الثلاثاء 14 مايو 2024

تراجع نسبة إقبال الجمهور على معرض الكتاب هذا العام

24-1-2017 | 12:43

كتب: محمد حميدة

أجرت بوابة "الهلال اليوم" جولة ميدانية لاستطلاع رأي فئات مختلفة من المجتمع المصري، خاصة المهتمين بزيارة معرض القاهرة للكتاب وشراء الكتب، في ظل مشاركة عشرات الدول العربية والأجنبية في معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي يحل بعد يومين في دورته الثامنة والأربعين.

وبيّنت نتيجة استطلاع رأي الفئة الأكبر من 40 عامًا أنها الشريحة الأكثر امتناعًا هذا العام عن شراء الكتب، مرجحة أن الأسباب تعود إلى ارتفاع الأسعار، وكثرة المتطلبات الأسرية التي لم يعودوا قادرين على شراءها.

وأوضح "محمد سيد" ويعمل مدرسًا، أنه كان دائم الحرص على شراء الكتب في كل عام، إلا أن ارتفاع الأسعار هذا العام وارتفاع أسعار الكتب أيضًا جعله يصرف النظر عن شراءها، وأن زيارته للمعرض ستكون في إطار حضور الفعاليات فقط، على حد تعبيره.

وأشارت "ياسمين سيد" وتعمل بشركة سياحة، إلى أن تراجع الدخل في ظل ارتفاع أسعار كافة السلع أثر بشكل كبير على الميزانية التي كانت ترصدها لمعرض الكتاب، وأنها لم تعد موجودة من الأساس.

فيما اتفق عدد آخر من هذه الفئة العمرية على ذات الأسباب، بينما أبدى البعض انتظاره لمعرفة الأسعار وحسم موقفه بعد ذلك.

بينما بدت نتيجة استطلاع رأي شريحة الفئة العمرية الأصغر من 40 عامًا متباينة بشأن عملية الشراء، حيث استقر معظمهم على أن ارتفاع الأسعار سيقلل من فرص شراء الكتب، كما سيحدد الكمية التي كانوا يشترونها كل عام، وأن عمليات الشراء قد تقتصر على نصف عدد الكتب التي اشتروها في العام الماضي.

وأوضح "أحمد علي" طالب بكلية الآداب، أن ارتفاع الأسعار سيؤثر بشكل كبير على عملية الشراء، وأن المبلغ الذي كان يكفي لشراء 10 كتب من قبل فلن يكفي إلا لشراء 5 أو 6 كتب فقط، وقال: "بهذا الشكل سأكون حريصًا على شراء الكتب ذات الأولوية القصوى، والأعمال التي أحتاج لقراءتها".

وأشارت "ابتهال السيد" خريجة دار علوم، إلى أن ارتفاع تكاليف الطباعة وسعر الورق بكل تأكيد سيؤدي إلى ارتفاع سعر الكتب، كما أن جميع الزائرين للمعرض لديهم معرفة مسبقة بأن هناك ارتفاع في الأسعار ما يجعلهم يفكرون جيدًا في الأولويات أو عدم الشراء، خاصة أن أسعار كافة مستلزمات الحياة تضاعفت بنسبة 100%، ما ضاعف الأعباء المادية على كاهل الأسرة والأفراد بشكل كبير، على حد قولها.

وأوضح عدد من الأدباء والكتاب أنهم سيقبلون على شراء الكتب رغم ارتفاع أسعارها، ومن بينهم الروائي محمد جمال الدين الذي أشار إلى أن عملية شراء الكتب ستكون ذات أولوية لديه بالرغم من ارتفاع الأسعار، لافتًا إلى أن الأدباء والكتاب يقبلون على شراء الكتب خاصة في ظل وجود دور النشر العالمية، وهي فرصة يقتنصها الكتاب لشراء ما يحتاجون إليه من أعمال عالمية للإطلاع عليها.

بدوره أكد الشاعر عبد الكريم عبد الحميد، أن الأمر سيخضع للأولويات، وأن عمليات الشراء قد تقتصر على الضروري جدًا من الإصدارات، وأن عمليات الشراء بالتأكيد ستنخفض إلى نحو 50%، ما ينعكس بالسلب على أصحاب دور النشر بشكل كبير، حسب قوله.

    Dr.Radwa
    Egypt Air