أعربت فيدريكا موجريني الممثل الأعلى للشئون السياسية والأمنية للاتحاد الأوروبي، عن أمل أوروبا في المزيد من التعاون مع العالم العربي في هذا الوقت أكثر من سابقه؛ نظرا لما يمر به العالم من إرهاب، منوهة بتأكيد العاهل الأردني الملك عبد الله الثانى على ضرورة فتح قنوات اتصال بين الدول بعضها البعض والشعوب.
وقالت موجريني، في كلمتها اليوم الأربعاء أمام الجلسة الافتتاحية للقمة العربية العاديةالـ 28 في منطقة البحر الميت (55 كلم جنوب غرب عمان)،" إن الاتحاد الأوروبي ملتزم بدعم الحوار والتعاون بين شعوب الشرق الأوسط، مؤكدة أن المنطقة الآن في حاجة إلى دفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين فيمثل ذلك أولولية قصوى.
أضافت موجريني" إننا نؤمن بأن حل الدولتين هو الطريقة الواقعية لإنهاء الصراع وأن أي تعديل فيما يتعلق بمفاوضات السلام أو تعديل بنود حدود 1967 يجب أن يكون بالتفاوض وأن مبادرة السلام لها مركزيتها الخاصة ويجب ترجمتها إلى أفعال لتحقيق السلام.
وتطرقت موجريني إلى الأزمة السورية، قائلة: "إن الاتحاد مستمر في دعم السوريين لتحقيق السلام فيما بينهم والمساعدة في دفع مفاوضات الأطراف السورية في جنيف، والعمل على مزيد من تضافر الجهود لبدء عمليات البناء بعد التوصل لحل سياسى أمثل يمكن تطبيقه.".
وقالت:"إن العراق أثبت أن هزيمة الإرهاب ممكنة وأوروبا ملتزمة بدعم جهوده في التخلص من الإرهاب، كما أكدت ضرورة تقديم الدعم لليمن بهدف وقف المعاناة، والعمل على تحقيق حل سلمي".
وأضافت موجريني: "إن التوصل إلى وفاق ليبى يعد مسئولية الأطراف الليبية، ولكن المجتمع الدولي يمكنه أن يساعد في ذلك وهو ما تم من خلال تشكيل الآلية الرباعية لحل الأزمة (الجامعة العربية، الأمم المتحدة، الاتحاد الإفريقي، والاتحاد الأوروبي) والتي عقدت في القاهرة منذ أيام، وإنها تتوقع التوصل إلى إحلال السلام في ليبيا بوقت قريب بالتعاون مع الأطراف".