شعر: أحمد عنتر مصطفى
يوشك 2017 الذي لم يمض منه إلا شهران أن يكون "عام الأحزان"، مع رحيل نخبة من رموز الثقافة المصرية: د. نبيلة إبراهيم، د. نهاد صليحة، د. محمد كامل القليوبي، يوسف الشاروني، عبد الحميد حواس، سيد حجاب. في هذه القصيدة يقدم الشاعر أحمد عنتر مصطفى رثاء يليق بالفراق.
كان يعبر أمس الطريق أمامي؛
محتشِدا بالأمانيّ؛
يستلّ خطواتِهِ من فِخاخ لياليهِ؛
في حذرٍ.. واتِئاد..
فجأة..
مثل جلمودِ صخرٍ يدحرجه السيل؛
ينثر أشلاءه في الوِهاد..
...
ما تزال القرى والنّجوع
تقايِض أفلاذ أكبادِها بالرماد
نقاء سرائرِها بالضغينةِ..؛
أحلامها بِسرابِ الخديعةِ..؛
بهجة خضرتِها بالسواد
...
ما تزال المدينة
تأخذ زِينتها من دموعِ القرى..
أصباغها من دمِ العاشقين..
وحِنّاءها من خدودِ العذارى..
اللواتي ترقّبن عودة فِرسانِهِنّ
سدى..
فاتّشحن بِثوبِ الحِداد..
...
كان يعبر أمس الطريق أمامي..
ناديته.. لم يجِب..!!
كان أوغل في الصّحوِّ... فالمحوِّ
أكمل دورته في عِناد...