قال محافظ المنيا اللواء قاسم حسين إن المحافظة استقبلت وفودًا سياحية من مختلف الجنسيات قادمة لزيارة معالمها الأثرية والسياحية والتعرف على تاريخ الحضارة الفرعونية القديمة خلال عام 2018، مشيرًا إلى أن السياحة النيلية استقبلت عددًا كبيرًا من الوفود الأجنبية والسياحية ضمت 71 باخرة عن طريق الرحلات النيلية بين الأقصر والقاهرة خلال العام الحالي.
وأضاف المحافظ - في بيان اليوم الأحد- أنه تم إنجاز عدد من المشروعات والخدمات في قطاع السياحة خلال العام الحالي، موضحًا أنه تم اعتماد مبلغ مليونين و400 ألف جنيه لرفع كفاءة الطريق المؤدي إلى دير السيدة العذراء بجبل الطير بسمالوط، وعمل برجولات خشبية وتوسعة الساحة المحيطة بالكنيسة، وذلك ضمن أعمال رفع كفاءة المناطق الأثرية والسياحية بالمحافظة، كما تم رفع كفاءة الاستراحة السياحية بمنطقة البهنسا ببني مزار من حيث دهانات وأرضيات بهدف إعدادها وإظهارها بشكل لائق لاستقبال السياح الوافدين للمنطقة، وجاري حاليًا تطوير الاستراحات السياحية بمنطقة آثار تونا الجبل بملوي ومنطقة بني حسن الشروق بأبوقرقاص، بالإضافة إلى تركيب لوحات إرشادية.
ومن جانبه، قال مدير إدارة السياحة بالمحافظة الدكتور ثروت الأزهري، إن المحافظ أمر بتشكيل لجنة لدعم وتنشيط السياحة الداخلية لإعداد مقترح بتنفيذ مجموعة من الفعاليات غير التقليدية لتنشيط السياحة بالمحافظة، وتسليط الضوء على أهم المناطق الأثرية والمعالم السياحية التي تمتلكها، والترويج لها من خلال استخدام كافة الوسائل المتاحة لجذب المزيد من الوفود والأفواج السياحية.
وأوضح أنه في مجال الفعاليات لتنشيط السياحة، تم تنظيم ماراثون الجري الذي أُقيم بمنطقة بني حسن الأثرية بمركز أبوقرقاص التي تعد مهد الألعاب الرياضية في الحضارة المصرية القديمة، وذلك ضمن مهرجان "المنيا جميلة"، حيث بدأ الماراثون من أمام مركز شباب بني حسن الشروق وصولًا إلى المنطقة الأثرية، بمشاركة 500 شاب وفتاة من مراكز الشباب على مستوى المحافظة.
وأضاف مدير إدارة السياحة بالمحافظة أنه في مجال المتاحف، تمت إعادة إحياء العمل مرة أخرى في المتحف الأتوني، حيث أعلن البرلمان الألماني "البوندستاج" مطلع شهر ديسمبر الحالي رصد مبلغ 10 ملايين يورو من ميزانية الحكومة الألمانية لعام 2019-2020 لاستكمال المتحف الأتوني وتنفيذ سيناريو العرض المتحفي.
وتابع أن محافظة المنيا تضم العديد من المناطق الأثرية المهمة، منها منطقة آثار تل العمارنة بمركز ديرمواس، ومنطقة آثار الأشمونين، وهي تقع على بُعد 8 كيلومترات شمال غرب مركز ملوي، وكذلك منطقة آثار بني حسن، وهي تقع جنوب مدينة المنيا بحوالي 20 كيلومترًا وتعد أحد مسارات رحلة العائلة المقدسة بمنطقة جبل الطير وبها كنيسة "السيدة العذراء"، ومنطقة آثار البهنسا.