قال معاذ بوشارب رئيس المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأدنى في البرلمان) الجزائري منسق هيئة تسيير حزب جبهة التحرير الوطني "الأفلان" الذي يقود الائتلاف الحاكم بالجزائر إن الاستحقاق الانتخابي التالي في البلاد هو الانتخابات الرئاسية المقررة العام، قاطعا بذلك الطريق أمام شائعات تتردد حول تأجيل الانتخابات أو تمديد الفترة الرئاسية الحالية للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.
وأضاف بوشارب في تصريحات له اليوم الاثنين إن "المحطة القادمة هي الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 2019، أما مسألة ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة فالكل يعرف طبعه، فهو سيقرر حينما يريد أن يقرر".
وأكد بوشارب أن حزب جبهة التحرير الوطني يعمل في سياق الوفاء للرئيس بوتفليقة (رئيس الحزب) خصوصا أن الانتخابات سيفصل فيها باستدعاء الهيئة الناخبة قبل 3 أشهر من الانتخابات، وقال "أما حاليا فالعهدة الحالية لم تنته، والرئيس بوتفليقة يعمل بطريقة واضحة وسليمة، فما علينا سوى انتظار استدعاء الهيئة، وبالنسبة إلينا لا يوجد تصور إلا لرجل واحد هو الرئيس بوتفليقة".
وأعرب بوشارب عن ارتياحه لنتائج انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة (الغرفة الأعلى في البرلمان) التي حقق فيها حزبه 29 مقعدا من بين 48 جرى الانتخاب عليها، وقال "أما خسارتنا لبعض الولايات، وعلى رأسها العاصمة، التي كانت منذ 2002 في قبضتنا، سنعتبرها كبوة، ومع هذا سنبقى القوة السياسية الأولى في البلاد، بحضور قوي في الحكومة وأغلبية في البرلمان والمجالس الشعبية البلدية والولائية".
وأشار إلى أن الائتلاف الحاكم (الذي يضم أحزاب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، وتجمع أمل الجزائر، و الحركة الشعبية) لم يكن له أثره في انتخابات مجلس الأمة، من خلال التحالفات، حيث فضل كل حزب العمل على طريقته".