«هاشم»: «حياة كريمة» مشروع قومي للتكامل
بين الحكومة والمجتمع المدني.. وكرامة الإنسان أولوية الرئيس
«الشريف»: «حياة كريمة» تستهدف رفع
المعاناة عن المواطنين.. ويجب وضع خطة بالأولويات
مبادرة رئاسية أعلن عنها الرئيس عبد
الفتاح السيسي اليوم لتوفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا خلال العام
2019، بمثابة مشروعا قوميا للتكامل بين الحكومة والمجتمع المدني، وصفها خبراء
بأنها تعكس إدراك القيادة السياسية لدور المواطن المصري وتستهدف رفع المعاناة عن
المواطنين، موضحين أنه يجب وضع خطة بالأولويات لتحقيق الهدف.
ووجه الرئيس بإطلاق مبادرة وطنية على
مستوى الدولة لتوفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا خلال العام 2019،
موجها الدعوة لمؤسسات وأجهزة الدولة بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدنى لتوحيد الجهود
بينهما والتنسيق المُشترك تحت رعايته المباشرة.
وأكد الرئيس أن البطل الحقيقي خلال
عام 2018، هو المواطن المصري الذي خاض معركتي البقاء والتتنمية وقدم التضحيات متجردا
وتحمل كلفة الإصلاحات الاقتصادية من أجل تحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
مشروع قومي للتكامل
الدكتور صلاح هاشم، أستاذ التخطيط والتنمية، قال
إن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتوفير حياة كريمة للفئات الأكثر احتياجا استكمال
لما بدأه من مبادرات خلال فترته الرئاسية الثانية والتي على رأسها حملة 100 مليون صحة،
مضيفا أن الرئيس خلال ولايته الثانية أعلن أن كرامة الإنسان وبناء شخصية المواطن المصري
هي محور هذه الفترة.
وأوضح هاشم، في تصريح لـ"الهلال
اليوم"، أن رعاية الفئات الأكثر احتياجا أمر بدأت فيه الدولة منذ عام 2016 من
خلال التوسع في برنامج تكافل وكرامة الذي تنفذه وزارة التضامن الاجتماعي، لتقديم الدعم
النقدي للأسر المحتاجة وكذلك مشروع إيجاد فرص عمل ومشروعات صغيرة كثيفة العمالة لمحدودي
الدخل.
وأضاف أن الدولة نفذت أيضا مشروع سكن
كريمة لتوفير سكن ملائم للأسر محدودة الدخل وحفظ كرامة الإنسان المصري، وكذلك تقديم
دعم نقدي غير مشروط لذوي الإعاقة والمسنين أكثر من 65 عاما، مشيرا إلى أن مبادرة الرئيس
اليوم هي مشروع قومي لكل الوزارات مسئولية مشتركة فيها لتعمل يدا واحدة للحفاظ على
كرامة الإنسان وتحسين نوعية حياة المواطنين في دعوة للتكامل بين الحكومة والمجتمع المدني.
وأكد أن هذه المبادرة تستهدف كافة القطاعات
سواء الصحة أو التعليم أو السكن أو المرافق أو الغذاء النظيف، مشيرا إلى أن هذا ليس
بعيدا عن مشروعات الدولة التي تنفذها سواء الإسكان الاجتماعي أو الصحة كحملة 100 مليون
صحة، وإنما ستضم برامجا قومية ومشروعات تنفذها كافة الوزارات بالتنسيق بين كافة جهات
الدولة والمجتمع المدني.
وأضاف أن هذا يستهدف تقديم حياة أفضل
ليأتي عام 2020 ويحصد المواطن ثمار التنمية، مشيرا إلى أن خطوات الدولة ساهمت في رفع
متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي بنسبة 24.2% خلال عام 2018 مقارنة بـ2017، وتستهدف
الدولة الزيادة في 2019 لتتناسب الأجور مع زيادة الأسعار بما يحقق الكرامة الإنسانية.
خطة بالأولويات
وقال الدكتور مدحت الشريف، عضو لجنة
الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي حياة كريمة تستهدف
رفع المعاناة عن الفئات الأكثر احتياجا لأنها هي الفئات التي يجب وضعها على أول سلم
الأولويات، مضيفا أنهم عانوا كثيرا وتأثرت بفعل إجراءات الإصلاح الاقتصادي.
وأوضح الشريف، في تصريح لـ"الهلال
اليوم"، أن القيادة السياسية وكل المجتمع يدرك أن المواطن المصري هو بطل المرحلة
واستطاع تحمل ضغوط الإصلاح للخروج من عنق الزجاجة في برنامج الإصلاح الاقتصادي، مشيرا
إلى أن التأثيرات تزداد في قاعدة المجتمع والفئات الأقل ويجب على الجميع العمل من أجل
تحسين حالة هذه الفئات.
وأكد أن التحدي الأول أمام الدول هو
نسبة الرضا الشعبي، ويجب وضع خطة عمل والتنسيق لدفع هذه المبادرة لتحقيق نتائجها المنشودة،
مقترحا أن يتم تحديد مشروعات بعينها لدعم الفئات الأكثر احتياجا وتكلفتها وموقفها وأن
يشارك رجال الأعمال والأفراد والمجتمع المدني في تنفيذها في إطار المسئولية الاجتماعية
لهم.
واقترح أيضا أن يتم عمل حساب أو صندوق
لتمويل هذه المبادرة عن طريق التبرعات وإعلان كشف حسابه بشكل دوري بتوضيح الموارد وأوجه
الصرف والإنفاق، وتشارك فيه شخصيات عامة لإعطاء فرصة للمراقبة على أعماله بما يعطي
ثقة للمتبرع أن أمواله تنفذ في المكان المناسب.