قال دبلوماسيون، إن زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن إلى القاهرة تأتي في إطار بحث آخر التطورات في القضية الفلسطينية وآخر الملفات المطروحة في ملف المصالحة الفلسطينية، مؤكدين أن مصر تتحرك على كافة الأصعدة لحماية المقدرات والحقوق الفلسطينية وإقامة دولتهم.

ويجري الرئيس الفلسطيني محمود عباس، زيارة لمصر يلتقي خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي، للمشاركة في افتتاح مسجد "الفتاح العليم" وكاتدرائية "ميلاد المسيح" بالعاصمة الإدارية الجديدة، إضافة إلى عقد قمة فلسطينية مصرية؛ للتباحث حول آخر مستجدات القضية الفلسطينية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

السيسي يضع القضية الفلسطينية على رأس اهتماماته

السفير طلعت حامد، الأمين العام للبرلمان العربي سابقًا، قال إن زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن للقاهرة تأتي من أجل بحث آخر التطورات في القضية الفلسطينية وعلى رأسها ملف المصالحة واستعراض موقف حماس منها والعراقيل التي تواجهها.

وأكد الأمين العام للبرلمان العربي سابقًا لـ«الهلال اليوم» إن الرئيس السيسي يضع القضية الفلسطينية على رأس اهتماماته خلال زياراته الخارجية والعمل على تحقيق الاستقرار الداخلي وتحقيق التوافق مع كافة الأطراف المتنازعة، لافتا إلى أن مصر لم ولن تتوانى عن مساعدة أشقائها في جميع الأقطار العربية وليس في فلسطين فقط.

ولفت إلى أن مصر أظهرت جهودا مضنية على المستوى الدولي والإقليمي لحماية الحقوق والمقدرات الفلسطينية، وكسب التأييد والمساندة الدولية للقضية في إطار تحركاتها لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مشيدا بدور الرئيس عبدالفتاح السيسي في تحقيق الوفاق الوطني وحرصه على إتمام المصالحة في ظل التوترات التي تشهدها الأراضي المحتلة.

التحرك على كافة الأصعدة

وأكد السفير محمد العرابي، وزير الخارجية المصرية الأسبق، أن مصر لها دور كبير في تحقيق الاستقرار والتهدئة في الأراضي الفلسطينية، فضلا عن المبادرات الكبرى التي تتبناها في وقف إطلاق النار بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي.

وقال وزير الخارجية المصرية الأسبق لـ«الهلال اليوم» إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن يحمل عددا من الملفات الهامة خلال زيارته للقاهرة سوف يعرضها خلال لقائه بالرئيس السيسي، مؤكدا أن أبرز هذه الملفات، المصالحة الفلسطينية ووضع القدس وإقامة الدولة الفلسطينية ووقف تجاوزات حركة حماس وأهمية إجراء الانتخابات الفلسطينية.

وأوضح "العرابي" أن مصر تحتضن القضية الفلسطينية وتتحرك على كافة الأصعدة للانتصار للأشقاء في فلسطين وحمايتهم ضد أي انتهاكات، بجانب إتمام المصالحة وهذا ظهر جليا في زيارات الوفود المصرية المختلفة إلى قطاع غزة، واستقبالها لحركتي فتح وحماس على مدار الشهور الماضية لطي صفحة الخلاف الوطني.

الدور المحوري

وقال السفير محمد الربيعي، الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية بجامعة الدول العربية، إن زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن إلى القاهرة في غاية الأهمية في ظل الأزمات والانقسام داخل الصفوف الفلسطينية، مؤكدا أن مصر الحاضنة الأم لجميع الدول العربية والمتبنية للقضايا الهامة.

وأضاف الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية بجامعة الدول العربية لـ«الهلال اليوم» إن الرئيس الفلسطيني يحمل عددا من الملفات الهامة سيتم مناقشتها خلال لقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرا إلى أن مصر تلعبا دورا محوريا في إتمام المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس رغم العراقيل التي تضعها الأخيرة والتجاوزات التي تقدم عليها.

وأشار إلى أن مصر أكبر وأهم الدول الداعمة والمساندة للقضية الفلسطينية، والمتمسكة بإقامة الدولة الفلسطينية، لافتا إلى أن هناك تجاوزات وانقسامات تعرقل عملية التصالح إلا أن مصر تواصل دورها الجوهري على كافة الأأصعدة لتحقيق الوحدة الوطنية وإجراء الانتخابات الفلسطينية الوطنية.