أكد رئيس مجلس النواب القبرصي ديمتريس سيلوريس، أن افتتاح مسجد "الفتاح العليم" وكاتدرائية "ميلاد المسيح" بالعاصمة الإدارية الجديدة، رسالة مصر للعالم حول الإنسانية.
وأوضح سيلوريس - في مقابلة خاصة لقناة "اكسترا نيوز" الاثنين، أن افتتاح المسجد والكاتدرائية يؤكد رؤية مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي للمرحلة المقبلة، لافتًا إلى أن الإنسانية تحتاج مثل هذه الرسائل من أجل ترسيخ قيم التعاون والعيش معًا، مضيفًا أن هذا الحدث حمل رسالة قوية وصحيحة.
وأشار إلى أنه أرسل تغريدات لكل أصدقائه حول العالم عن افتتاح الجامع والكنيسة في التوقيت نفسه وفي المكان نفسه وأنهما الخطوة الأولى في بناء هذه العاصمة الإدارية الجديدة.
وحول العلاقات المصرية القبرصية، قال سيلوريس إنه "لا يوجد سقف لتحسين وتطوير علاقاتنا الثنائية مع مصر، ويجب أن تثمر هذه العلاقات أكثر لصالح الشعبين، لافتًا إلى أنه سيلتقي رئيس البرلمان المصري علي عبد العال، مرة أخرى في قبرص يوم 11 فبراير المقبل، وهذه الزيارة ستكون الثانية للبرلمانيين المصريين إلى قبرص، مضيفًا : "سنعمل بشكل خاص جدا على زيادة التعاون في التعليم والأعمال والاقتصاد والسياحة".
وبشان أبرز مجالات التعاون بين مصر وقبرص ، قال سيلوريس إن هناك العديد من المجالات تأتي في مقدمتها الطاقة والغاز الطبيعي، مضيفًا : "ونعمل على التعاون في مجال البحث والتعليم والتكنولوجيا الحديثة والسياحة والتجارة والزراعة بالإضافة إلى المجال الثقافي"، لافتا إلى أن البلدين لديهما ثقافات متقاربة، وتواصل ممتد عبر قرون طويلة.
وتابع رئيس البرلمان القبرصي قائلًا " أؤمن بأن مصر ذات فرصة واعدة ومستقبل مبشر .. فمصر الحقيقة هي المركز الأكبر في الشرق الأوسط والبوابة إلى أفريقيا ، وقبرص بوابة إفريقيا إلى أوروبا .. لذلك فإن الدولتين تستطيعان تحقيق ليس فقط التعاون وإنما نقل الاستثمار المتبادل من أوروبا إلى إفريقيا والشرق الأوسط والعكس"، مشيرًا إلى أنه آن أوان بداية العمل بشكل أكثر تركيزًا في جانب التبادل التجاري.
وحول أوجه التعاون بين قبرص ومصر في مجال مكافحة الإرهاب، قال سيلوريس إن الإرهاب يمكن التغلب عليه من خلال القوى السياسية الناعمة في الوقت الذي نبدأ في خلق الفرص وإيجاد الوظائف للشباب من أجل استيعابهم.
وكان رئيس مجلس النواب القبرصي، قد غادر القاهرة متجهًا إلى قبرص، بعد زيارة استغرقت يومين، شارك فيها - ممثلا عن رئيس جمهورية قبرص - في مراسم الاحتفال بافتتاح مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة.