الجمعة 28 يونيو 2024

مصر تعود إلى قلب القارة الأفريقية..عسكريون: استضافة كأس الأمم الأفريقية جاءت تقديرًا لدورها الريادي فى المنطقة.. تعكس قدرة الأجهزة الأمنية على تأمين فرق ومشجعي 24 دولة

تحقيقات8-1-2019 | 20:14

«فرج»: استضافة مصر كأس الأمم الأفريقية جاء تقديرًا لدورها الريادي فى المنطقة
«مظلوم»: استضافة أمم أفريقيا يبين قدرة الأجهزة الأمنية على تأمين فرق ومشجعي 
24 دولة
«نوح»: استضافة مصر كأس الأمم الأفريقية يعكس حجمها فى القارة السمراء
فاروق المقرحي: استضافة مصر لأمم أفريقيا تكليل لجهودها وعملها الدءوب



أكد عدد من الخبراء العسكريين أهمية استضافة مصر لكأس الأمم الأفريقية العام الجارى لما لها من مردود اقتصادى وترويج سياحى وتوضح قدرة الأجهزة الأمنية فى تنظيم هذا الحدث الضخم المترقب من العالم فضلًا عن حماية فرق ومشجعي 24 دولة ، مشيرين إلى أن هذه الاستضافة جاءت تكليلا لجهود القيادة السياسية على مدار الأعوام القليلة الماضية ،وأن مصر عادت لدورها الريادى فى المنطقة بعد غياب طويل وبقوة ليس فقط باستضافة الأمم الأفريقية لكن أيضًا بترؤس الاتحاد الأفريقى 2019 ما جعل أنظار العالم تتجه نحوها.   


وكان الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف"، قد أعلن رسميا منح مصر حق استضافة بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019 بدلا من الكاميرون.

جاء ذلك بعد اجتماع المكتب التنفيذي للكاف في العاصمة السنغالية داكار برئاسة أحمد أحمد رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، حيث تفوقت مصر على جنوب إفريقيا باكتساح.

 
ويذكر أن  مصر قد نظمت أمم إفريقيا 4 مرات سابقة أعوام 1959، 1974، 1986 و2006 وتوجت بالبطولة 7 مرات، آخرها عام 2010 .

دور مصر الريادى فى المنطقة 


قال اللواء سمير فرج، مدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق، إن اعلان الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف"، رسميا منح مصر استضافة بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019 بدلا من الكاميرون، جاء تقديرًا لدورها الريادى  فى المنطقة.


أضاف فرج، فى تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم" إن القيادة السياسية نجحت على مدار الأعوام القليلة الماضية فى استعادة الدورالمصرى فى القارة الأفريقية عن طريق الزيارات المكثفة لعدد من دول القارة، بهدف دعم أواصر الروابط التاريخية والاستراتيجية التى تربط بين مصر والقارة السمراء .


وأكد مدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق، أن هذه الاستضافة لها عدد من المكاسب من الناحية الاقتصادية والسياسية خاصة أن الرئيس السيسي رئيس الجمهورية على أبواب ترؤس الاتحاد الأفريقى، مشيرا إلى أن هذا يعمل على التقارب بين شباب القارة لأن كرة القدم لعبة شعبية يهتم بها الجميع.


ولفت إلى أن هذه الاستضافة توضح استقرار الوضعين السياسي والأمنى فى مصر وتعمل على ترويج السياحة ،م ضيفًا إن هذه المباريات ستكون مرصودة من قبل عدد كبير من القنوات الفضائية الرياضية على مستوى العالم ما يكسب مصر دعاية كبيرة.

تأمين حضور 24 دولة

من جانبه  أكد اللواء جمال مظلوم، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن استضافة مصر بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019 بدلا من الكاميرون، يعكس حجم ثقلها وريادتها الدولية في المنطقة ويعطي قيمة مضافة لمصر على كافة الأصعدة.

وأضاف مظلوم،ن هذه الاستضافة إضافة جيدة لمصر على الجانب السياسي حيث يوضح قدرة القيادة السياسية في الحفاظ على الاستقرار الأمني وتأمين حضور 24 دولة من مختلف أنحاء القارة الأفريقية، مؤكدًا أن الإحداث الإرهابية  في مصر هي محاولات فردية تحدث في دول العالم أجمع.


وتابع الخبير العسكري والاستراتيجي أن أي حدث إرهابي في مصر  يضخمه الإعلام الأوروبي ويصدر صورة للعالم غير إيجابية عن مصر،مؤكدًا أن هذه الاستضافة  توضح قدرة أجهزة الأمن على حماية وتنظيم هذا العدد الكبير من الزوار وتبعث رسالة للعالم أن مصر أمنة ومستقرة رغم كل الحاقدين.


وأشار إلى أن هذه الاستضافة  تعمل على توحيد الشعوب الأفريقية، خاصة أن كرة القدم لعبة لها جماهير عريضة على مستوى القارة ، كما أنها تصقل العلاقات الدولية بين مصر والقارة السمراء ، منوهًا أن هذا يصب في مصلحة مصر خاصة وأنها على أعتاب ترؤس الاتحاد الأفريقي.

خطط محكمة لمنع أى شغب

كما قال اللواء محي نوح ، الخبير العسكرى، إن اعلان الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف"، رسميا منح مصر حق استضافة بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019 بدلا من الكاميرون ، يعطى انطباع للعالم بأهمية مصر و حجمها فى القارة السمراء.

وأضاف نوح، أن مصر لديها كافة الإمكانيات التى أهلتها لهذه الاستضافة  بداية من تجهيز الملاعب على أعلى مستوى ،وصولًا إلى كافة التجهيزات الأمنية، مؤكدًا أن الأجهزة الأمنية يوجد عبىء عليها كبير فى تأمين الملاعب واللاعبين والجمهور حتى يظهر كأس الأمم الأفريقية بصورة ممتازة وحضارية أمام العالم.

وأكد الخبير العسكرى ،أن استضافة مصر لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2019 لها مردود اقتصادى هام عن طريق الزوار من جميع أنحاء العالم لمشاهدة المباريات وزيارة الأماكن الأثرية والسياحية وبالتالى توفيرعملة صعبة لمصر ولأصحاب المتاجر، مشيرًا إلى أن هذه البطولة تعمل على التقارب الاجتماعى بين الشعوب الأفريقية.

ولفت إلى أن الجمهور عليه عامل كبير جدًا فى رفع حماس ونشاط اللاعبين، ولذلك لابد من توعية الجمهور عن طريق وسائل الإعلام والندوات التى تعقد فى الملاعب و مراكز الشباب حتى تظهر مصر و جمهورها بصورة لائقة أمام العالم. 

واختتم نوح حديثه قائلًا:"إن الأجهزة الأمنية و جميع الوزارات المعنية لديها خطط  فى معالجة أى نوع من أنواع الشغب أثناء المباراة فى الحال حفاظًا على سلامة جميع المواطنين من كافة أنحاء العالم ".
يقظة الأجهزة الأمنية
و قال اللواء فاروق المقرحي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن إعلان الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف"، رسميا منح مصر استضافة بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019 بدلا من الكاميرون، جاء تكليلًا لجهود مصر وعملها الدءوب على مستوى القارة فى الفترة السابقة.

 
وأضاف المقرحي، أن هذا ليس جديدا على مصر حيث استضافت كأس الأمم الأفريقية قبل ذلك 4 مرات، مؤكدًا أن هذه هي الدورة الأهم فى تاريخ مصر وتكمن فى استعادة قوتها فى المنطقة وأنها أصبحت واحة للأمن والأمان والاستقرار السياسي.

 
وأشاد مساعد وزير الداخلية الأسبق، بدور أجهزة الأمن قائلًا ": إن قطاع الأمن الوطني يعمل بيقظة وترقب دائم بجمع المعلومات يمينًا ويسارًا، وأحكم قبضته الأمنية على البلاد عن طريق الضربات الاستباقية في دك أوكار البؤر الإجرامية".

شهادة القارة الأفريقية بأن مصر أمنة

كما أعرب عن إعجابه بالشعب المصرى قائلًا "إنه منذ 30 يونيو عام 2013 أصبح الشعب يعلم تمامًا أن له الدور الرئيسي فى المحافظة على الاستقرار الأمني فى البلاد والوقوف إلى جانب الدولة في النهوض بالوطن ووضع مصر على الطريق الصحيح".

 

وتابع إن إعلان "الكاف"، استضافة مصر لكأس الأمم الأفريقية، يعد بمثابة شهادة من القارة بأن مصر آمنة رغم أنف الحاقدين وأنها الدولة الكبرى التي يجب أن يكون لها الخطوة الأوفر فى ريادة هذه الدورة العالمية، مؤكدًا أهمية القوى الناعمة المتمثلة فى الرياضة والفن والثقافة التي من شأنها العمل على التقارب بين الشعوب.

 
وأشار إلى أن الإرهاب ظاهرة عالمية ورائها أجهزة مخابرات دولية تغذي العصابات الإجرامية، مؤكدًا أن العمليات الإرهابية التي تحدث هنا وهناك تتواجد في كل العالم و ليس مصر فقط.

 
وتابع: "أتحدى أي دولة فى العالم تستطيع منع الإرهاب مطلقًا، نظرًا لما له من أذرع عديدة تتمثل فى تركيا وإيران وقطر وحماس وحزب الله وغيرها من العناصر الإجرامية.