حذر الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الأربعاء، من حروب جديدة تفضي إلى تهجير وتطهير عرقي جديد.
وقال عون، في كلمة ألقاها أمام أعضاء السلك الدبلوماسي اليوم، إن "التهديدات الإسرائيلية والضغوط المستمرة، والحلول الغامضة وما تحمله من صفقات، بالإضافة إلى ضرب الهوية الجامعة للأرض المقدسة عبر اعتماد القدس عاصمة لإسرائيل، وإعلان تهويدها، كلها إشارات منذرة بالخطر، ولا تُنهي الحروب القائمة، بل تؤسس لحروب جديدة ولتهجير جديد وتطهير عرقي جديد".
وأضاف: "نخشى أن يكون ذلك الإصرار مخططاً لتهجير ما يمكن من اللبنانيين، تسهيلاً للحلول الغامضة والمشبوهة التي تلوح في الأفق، وهنا نسأل، هل قدر للبنان أن يدفع أيضاً أثمان الحلول والسلام في المنطقة، كما سبق ودفع أثمان حروبها؟".
وأشار عون إلى: "إبراز صفقة القرن وقضية القدس، ويترافق معها ضغوط إسرائيلية على لبنان سواء عبر الخروقات الدائمة للقرار 1701، وللسيادة اللبنانية براً، وبحراً، وجواً بمعدل 150 خرق شهرياً أو عبر الإدعاءات والاتهامات والتهديدات، ورغم كل ذلك يبقى لبنان حريصاً على تطبيق القرار 1701 والمحافظة على الاستقرار".
وشدد الرئيس عون على أن "ما يؤسس للسلام ليس الجدار، ولا الأسوار، ولا الدبابة ولا الطائرة... الجدار والأسوار تعزل، الطائرة والدبابة تدمران وتقتلان، فهل هذه مقومات السلام؟".