اعتبرت وزارة الخارجية الروسية، قرار الولايات المتحدة الأمريكية سحب قواتها من سوريا، خطوة في الاتجاه الصحيح.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا - في مؤتمر صحفي أوردته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم الجمعة - " إن تنفيذ نية واشنطن المعلنة سيكون خطوة في الاتجاه الصحيح، وننطلق من أن الوحدات العسكرية الأمريكية والأجنبية الأخرى الموجودة في سوريا يجب في نهاية الأمر أن تغادر أراضي هذا البلد".
وأكدت زاخاروفا أهمية منع تحول إدلب إلى ملجأ للإرهابيين، مشددة على ضرورة منع إفشال نظام وقف إطلاق النار وضمان الانسحاب الكامل للجماعات المتطرفة والأسلحة من منطقة نزع السلاح.
ولفتت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، إلى ضرورة أن تنتقل الأراضي التي ستتحرر بعد الانسحاب الأمريكي، إلى سيطرة الحكومة السورية ليكتسب تنظيم الحوار بين الأكراد ودمشق أهمية خاصة.
وكان المتحدث باسم قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الذي تقوده الولايات المتحدة الكولونيل شون راين قد صرح -في وقت سابق اليوم- بأن قوات التحالف بدأت عملية سحب الجنود من سوريا.
وأعربت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاورفا عن قلق موسكو إزاء ارتفاع عدد انتهاكات نظام وقف إطلاق النار في إدلب السورية، والتي تجاوز عددها الألف.
وقالت زاخاروفا "إن الارتفاع في عدد انتهاكات نظام وقف العمليات العسكرية في منطقة خفض التصعيد يُثير القلق، فمنذ سبتمبر 2018 تم رصد أكثر من ألف انتهاك"، مضيفة أنه من المهم عدم السماح بانهيار نظام وقف العمليات العسكرية، وضمان الانسحاب الكامل للتشكيلات الراديكالية والأسلحة الثقيلة من منطقة خفض التصعيد.
وأعربت زاخاروفا عن ارتياح موسكو لوصول خبراء بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية؛ للتحقيق في الحادث الذي وقع في حلب نوفمبر الماضي.
وكان النظام السوري اتهم فصائل المعارضة المسلحة باستهداف حي الخالدية بحلب في 24 من نوفمبر الماضي، بقذائف صاروخية متفجرة "تحوي غازات سامة"؛ ما أدى إلى اختناق عشرات المدنيين، ونفت بدورها هذه الفصائل مسؤوليتها عن الهجوم، مؤكدة أن ادعاءات النظام وروسيا من باب الحرب الإعلامية، وتمهيدا لإطلاق هجوم على منطقة خفض التصعيد من خلال تعطيل وقف إطلاق النار في إدلب.