الثلاثاء 28 مايو 2024

القادة العرب يطالبون بالدعم المادي العاجل للصومال

29-3-2017 | 20:35

دعا القادة والرؤساء والملوك والأمراء العرب؛ اليوم الأربعاء - خلال القمة العربية بالأردن - الدول الأعضاء إلى تقديم الدعم العاجل للحكومة الصومالية.

جاء ذلك لإعادة بنـاء وتأهيل مؤسساتها الأمنية والعسكرية وتقوية الجهود الرامية إلى النهـوض بالقـدرات الأمنية الصومالية، وأعربوا عن التقدير للجهود والمساعدات العربية الجاريـة علـى المستوى الثنائى فى هذا الشأن .

زطالب القادة - خلال ختام أعمال القمة الـ 28 بالبحر الميت - الدول العربية الأعضاء ومؤسسات وهيئات الإغاثـة الإنـسانية العربيـة؛ التعاون الكامل مع الحكومة الفيدرالية الصومالية، لتقديم جميع أشـكال الـدعم الممكنة لمواجهة كارثة الجفاف التى تضرب الصومال والقرن الأفريقى؛ والعمل بكـل سرعة على تفادى الآثار الخطيرة للجفاف من تهديد للأرواح وتدمير للاقتصاد وعصف بالسلم والأمن والاستقرار فى البلاد .

كما طالبوا الأمانة العامة للجامعة العربية باتخاذ ما يلزم نحو تنسيق الجهد العربى لمواجهة كارثة الجفاف؛ وذلك من خلال التعاون مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية، والمركز العربى لدراسة المناطق الجافة والأراضى القاحلة، ومجلس وزراء الصحة العرب.

وأكدوا مجدداً على تنفيذ قرار مجلس الجامعة على مستوى القمة فى شرم الشيخ فى 29 مارس 2015 بشأن تقديم دعم مالى عاجل بقيمة 10 ملايين دولار أمريكى شهرياً لمدة سنة؛ من خلال حساب دعم الصومال المفتوح حالياً فى الأمانة العامة للجامعة العربية لدعم موازنة الحكومة الصومالية كى تتمكن من إقامة وإدارة مؤسساتها الفعالة وتنفيذ برامجها فى الأمن والاستقرار؛ ومحاربة الفساد والعنف وتقديم الخدمات الهامة والضرورية.

ووجهوا الشكر إلى الدول التى تسدد مساهمتها فى حساب دعم الصومال؛ ودعوة الـدول الأعضاء التى لم تسدد مساهمتها فى الحساب إلى سداد التزاماتها تنفيـذَاً لقرارات مجلس الجامعة على مستوى القمة؛ وتوجيه الشكر إلى الدول الأعـضاء التـى قدمت الدعم المادى والفنى والإنسانى للصومال .

كما طالبوا الأمانة العامة للجامعة العربية بالتعاون مع الحكومة الفيدرالية الصومالية باتخاذ ما يلزم من أجل التحضير لعقد مؤتمر عربى لإعادة إعمار وتنمية الصومال بالتنسيق مع الجهـات الدولية ذات العلاقة ومؤسسات التمويل والاستثمار العربية، تعـرض فيـه الحكومـة الصومالية خططها التنموية مع مشروعات الجدوى اللازمة.

ورحبوا بمبادرة دولة الكويت لاستضافة مؤتمر المانحين لـدعم قطـاع التعلـيم فـى الصومال خلال عام 2017 ،والطلب من الدول العربية المشاركة الفعالـة فـى هـذا المؤتمر، وبخاصة من الوزارات المعنية بشؤون التعلـيم، لـدعم العمليـة التعليميـة الصومالية، وكذلك نشر اللغة العربية فى المدارس والمناهج الصومالية؛ والطلـب مـن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم أن تنسق الجهد العربى فى هذا المجال.

 

ودعوا الدول الأعضاء إلى إعفاء الديون المترتبة على جمهورية الـصومال الفيدراليـة لديها دعماً لاقتصادها وتمكينا لها من الاقتراض من المؤسسات والهيئات المالية الدولية؛ وتوجيه الشكر إلى كلٍ من الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية والمملكة العربيـة السعودية على إعفاء الصومال من الديون المترتبة عليها، والطلـب من الأمانة العامة للجامعة العربية تنسيق تعاونها مع الحكومة الصومالية والجهات الدولية ذات العلاقـة فى هذا الإطار .

كما دعوا المنظمات العربية المتخصـصة والـصناديق العربيـة والمجـالس الوزاريـة المتخصصة إلى تقديم أشكال الدعم المختلفة للحكومة الصومالية؛ والمساهمة فـى رفـع المعاناة عن الشعب الصومالى، والإعراب عن التقدير للجهود التى يقـوم بهـا مكتـب الجامعة العربية فى مقديشو؛ للإشراف على إنشاء خمس مدارس ومـستوصف وإعـادة ترميم المكتبة العامة فى العاصمة الصومالية مقديشو بتمويل مقدر من المجالس الوزارية المتخصصة فى مجالات الصحة والشئون الاجتماعية.