الأحد 2 يونيو 2024

النجيفي يجدد الدعوة للتحقيق في مقتل مدنيين في "الموصل الجديدة"

29-3-2017 | 21:24

أ ش أ

ناقش نائب الرئيس العراقي أسامة عبد العزيز النجيفي، في بغداد اليوم الأربعاء ، مع السفير الأمريكي دوجلاس سيليمان ، مستجدات الأوضاع بالمنطقة وانعكاساتها على العراق والوضع السياسي.. مجددا الدعوة إلى التحقيق في حادثة مقتل مدنيين في حي "الموصل الجديدة" في الساحل الأيمن للموصل وعرض نتائج التحقيق الذي فتحته قوات التحالف الدولي المناهض لداعش. 
وتناول اللقاء، الذي حضره أعضاء في مجلس النواب العراقي، تطورات معركة تحرير الموصل من قبضة داعش وأوضاع المدنيين والنازحين ومرحلة مابعد داعش والأقليات في نينوى وأفضل السبل لبناء الوحدة الوطنية وتعزيز الثقة مابين مكونات محافظة نينوي.
وأكد النجيفي ضرورة أن تتواصل المعركة تحرير المواطنين العراقيين والقضاء على داعش وتلافي الأخطاء التى حدثت والتفكير في المستقبل وعدم تكرار الأخطاء، وقال: لابد من وقف نهج التدمير الذي يقدم فرصة لاستمرار داعش وصناعة نسخ جديدة منه بدلا من القضاء على منهجه التكفيري الدموي".
ودعا إلى عدم إيلاء السقف الزمني اهتماما يفوق الاهتمام بالمحافظة على حياة المدنيين الأبرياء، مؤكدا أن الهدف هو تحرير الإنسان وليس تعريضه لأخطار حقيقية.
من جانبه، جدد سفير أمريكا حرص بلاده على دعم العراق والمساهمة في تقديم المساعدة للقضاء على داعش، والتنسيق مع العراقيين في شتى المجالات التي تخدم التطور وتفكيك المشكلات. 
على صعيد متصل، أشار تقرير عن الأوضاع الإنسانية في مدينة الموصل 
للجنة حقوق الإنسان النيابية أنه منذ بدء عمليات تحرير محافظة نينوى في17 أكتوبر الماضي حذرت اللجنة من مخاوف ارتكاب عصابات داعش فظائع ضد المدنيين في الموصل والمناطق المحيطة بها.
ومنذ تطور عمليات تحرير الموصل فإن التنظيم الإرهابي قام بقتل أعداد كبيرة من المدنيين وحسب الاحصائيات الرسمية والدولية .
وقالت اللجنة في تقريرها للبرلمان إن القوات الأمنية عثرت على جثث 70 مدنياً بها إصابات بالرصاص في قرية "تلول ناصر" جنوب الموصل، كما قتل التنظيم 50 شرطياً عراقيا سابقاً كانوا محتجزين لدى داعش في أحد المباني خارج الموصل، كما قتل العديد من المدنيين في الساحلين الأيسر والأيمن بالموصل وإلقاء الجثث في نهر دجلة في محاولة نشر الرعب بين الأهالي.
وأضافت: 

أن استمرار عمليات تحرير مدينة الموصل أدى الى تنامي عدد الضحايا المدنيين وازدياد حالات الجرحى وحالات تجنيد الاطفال إجبارياً واستخدام الأهالي كدروع بشرية واتخاذ المنازل والمستشفيات ومؤسسات الدولة موقعا لإطلاق قذائف الهاون والنار على القوات العراقية".
وأشارت إلى عناصر داعش قاموا بتفخيخ الدور السكنية وسيارات المواطنين أمام المنازل واحتجازهم داخل البيوت كدروع بشرية إضافة إلى فتح الدور على بعضها لتسهيل حركة الإرهابيين، وكانت آخر جريمة ارتكبتها التنظيم استغلال اسطح منازل المدنيين الآمنه في إطلاق قذائف الهاون والنار باتجاه القوات العراقية وهو ماحدث في 17 مارس الجاري في حي "الموصل الجديدة" وهو ما اعتبرته طائرات التحالف الدولي الساندة للقوات البرية ويُعد هدفاً عسكرياً صدرت منه أعمال قتالية لذا فقد تم قصفه مما أدى إلى هدم هذه المنزل وعدد من المنازل المحيطة به، وتم انتشال أكثر من 100 جثة ولا تزال هناك جثث تحت الأنقاض لعدم وجود كوادر من الدفاع المدني تستطيع رفع الانقاض لغرض انتشالهم ونقلهم إلى المستشفيات.
وكان وزير الدفاع العراقي عرفان الحيالي أمر بفتح تحقيق فوري في حادثة قصف حي "الموصل الجديدة" في الساحل الأيمن غربي مدينة الموصل مركز محافظة نينوي شمالي العراق.. كما شرع التحالف الدولي المناهض لداعش في التحقيق بشأن تقارير صحفية تحدثت عن سقوط أكثر من 200 قتيل من المدنيين بالموصل نتيجة غارات لطيران التحالف بالعراق الأسبوع الماضي، للتأكد من صحة التقارير وتحليل المعلومات الخاصة بالغارات على الساحل الأيمن خلال الفترة ما بين 17 - 23 مارس الجاري.