دعت مجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية (سادك) الكونغو الديمقراطية إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية في أعقاب الانتخابات الرئاسية المتنازع على نتائجها.
ودعا رئيس زامبيا "إدجار لونجو" الرئيس الحالي لسادك -في بيان نقل راديو "أفريقيا 1" اليوم الأحد مقتطفات منه- الزعماء في الكونغو للتوصل لاتفاق سياسي يتم التفاوض عليه من أجل حكومة شاملة.. مضيفا أن مثل هذا الاتفاق سيعالج الاعتراضات الحادة على النتائج المؤقتة للانتخابات الرئاسية.
وأوضح "لونجو" أن "سادك" أحيطت علمًا بالشكوك الجدية بشأن النتائج المؤقتة وتعتقد أن إعادة فرز الأصوات ستطمئن كل من الفائزين والخاسرين.
وشدد البيان على ضرورة أن يتعهد القادة السياسيون في الكونغو الديمقراطية في هذه اللحظة الحاسمة بعدم زيادة التوتر أكثر من ذلك.
وكانت اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة في الكونغو الديمقراطية قد أعلنت في 10 يناير فوز المعارض "فيليكس تشيسيكيدي" في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 30 ديسمبر عام 2018 وهذه النتيجة الرسمية مؤقتة ويمكن الطعن بها أمام المحكمة الدستورية، وهذه أول مرة يفوز فيها مرشح للمعارضة بالرئاسة في أكبر بلد في جنوب الصحراء الكبرى منذ انتخب جوزف كابيلا رئيسا في 2006 وأعيد انتخابه في 2012.
يذكر أن "تشيسيكيدي" حصل على سبعة ملايين و51 ألفا و13 صوتا صحيحا (أي 38,57%) من أصوات المقترعين، بينما جاء مرشح السلطة وزير الداخلية السابق "إيمانويل رمضاني شاداري" في المرتبة الثالثة بـ23,8% من الأصوات خلف المرشح الآخر للمعارضة المنقسمة على نفسها "مارتن فايولو" الذي حصل على 34,8% من الأصوات.