الجمعة 24 مايو 2024

وزيرا الزراعة والآثار يتفقدان المتحف الزراعي بالدقي

أخبار13-1-2019 | 14:59

قام الدكتور عز الدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور خالد العناني وزير الآثار، بجولة تفقدية للمتحف الزراعي بالدقي، يرافقهما الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى الآثار، وإلهام صلاح رئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار، والدكتورة جيهان المنوفي رئيس قطاع الإرشاد بوزارة الزراعة، والمهندس محمود عطا المشرف على المتاحف والمعارض بوزارة الزراعة. 

وقال وزير الآثار إن هذه الجولة تأتي في إطار التعاون بين وزارتي الآثار والزراعة لاختيار بعض القطع الأثرية الموجودة بالمتحف الزراعي لعرضها ضمن سيناريو العرض المتحفي للمتحف القومي للحضارة المصرية، والذي من المقرر افتتاح ثلاث قاعات منه منتصف عام 2019، مؤكدا أن عرض هذه القطع بمتحف الحضارة هي خير سفير ودعاية للمتحف الزراعي والمقرر افتتاحه بعد الانتهاء من أعمال تطويره.

وأكد أن وزارة الزراعة تبذل جهودا كبيرة لرفع كفاءة المتحف، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على التعاون في أسلوب عرض مقتنيات المتحف وتسجيلها طبقا لقانون الآثار، بالإضافة إلى عقد دورات تدريبية للعاملين في المتحف.

وأشار العناني إلى أهمية رفع كفاءة الحدائق وحسن استغلالها وتقديم خدمات للزائرين من خلال شركة متخصصة تحت إشراف ورقابة وزارة الزراعة حتى تحقق موارد مالية للإنفاق منها على تطوير المتحف.

وأوضح أنه سيتم دعوة السفراء الأجانب بالقاهرة ووكالات الأنباء العالمية لقضاء يوم بالمتحف الزراعي بالدقي تمهيدا لافتتاحه.

من جهته، قال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي إن زيارة وزير الآثار إلى المتحف الزراعي تأتي في إطار التعاون بين الوزارتين لحسن استغلال المتحف ووضعه على خريطة السياحة الخارجية والداخلية.

وأضاف أن عمليات التطوير التي يشهدها المتحف حاليا تستهدف عودته إلى مكانته التراثية والثقافية والعالمية والذي يعد مركزا تعليميا لنشر الوعي الزراعي كمزار سياحي عالمي، كي يتعرف المواطنون والسائحون على تاريخ الزراعة المصرية ونشأتها وتطورها، باعتباره ثاني أهم متحف متخصص في الزراعة على مستوى العالم بعد المتحف الزراعي في "بودابست" بالمجر.

وأشار أبوستيت إلى أن المتحف يعد توثيقا حقيقيا لذاكرة مصر الزراعية، ونافذة تطل منها كل الأجيال على حضارة مصر الزراعية، حيث يضم ثمانية متاحف تم إقامتها على مساحة 30 فدانا عام 1930، كما يعرض تاريخ الزراعة منذ عصر ما قبل التاريخ، بما يبرز الدور الريادي المصري في مجال الزراعة، وكذلك ينفرد بمجموعة أثرية زراعية كاملة، بالإضافة إلى أنه يضم عروضا تجعله متحفا فنيا للتاريخ الطبيعي.

وأشاد وزير الزراعة بعمليات التطوير والترميم التي تجريها حاليا الهيئة العربية للتصنيع بالمتحف، لافتا إلى أنه سيتم التنسيق مع وزارة الآثار لتطوير أساليب العرض به، بما يسهم في الترويج له، كي يعود إلى مكانته التاريخية السابقة كمزار سياحي عالمي، وكذلك استعادة دوره في نشر المعلومات الزراعية الشاملة، ورفع مستوى الوعي الزراعي، ليحقق أقصى استفادة ممكنة للباحثين وطلبة الجامعات وتلاميذ المدارس.

يذكر أن المتحف الزراعي يشمل 10 مبانٍ مهمة هي: متحف المقتنيات التراثية، متحف القطن، متحف الزراعة في العهد اليوناني، متحف المجموعات العلمية، متحف المجموعات النباتية، متحف الزراعة المصرية القديمة، ومتحف البهو السوري، فضلا عن متحف الصداقة المصرية الصينية، وكذلك يضم قاعة السينما الملكية، والمكتبة الثقافية والتي تحوي كتاب وصف مصر.

كما يضم المتحف أيضا آلاف المعروضات والمقتنيات التي تقدم في مجملها قراءة تاريخية للزراعة وتطورها في مصر منذ عصر الفراعنة، فضلا عن نباتات نادرة، ونماذج لآلات زراعية تاريخية مثل المجرش أو آلة طحن الحبوب، التي يعود تاريخها إلى عدة آلاف السنين، فضلا عن الكثير من الصور الفوتوغرافية والأعمال الفنية الزيتية، والتي توثق تطور الأساليب الزراعية لدى الفلاح المصري، وأشكال الحياة الريفية عبر التاريخ.