منظمة الصحة العالمية تحدد عشرة تحديات تواجهها صحة الشعوب وتعمل على التصدي لها

حددت منظمة الصحة العالمية عشر تحديات صحية تواجهها شعوب العالم وتعمل المنظمة الدولية مع الحكومات والدول على مواجهتها في العام الجديد.

وأشارت المنظمة في تقرير اليوم الاثنين، إلى أن تلك التحديات تشمل تلوث الهواء، وتغير المناخ حيث يتنفس تسعة من كل عشرة أشخاص هواء ملوث كل يوم، وقالت المنظمة أنها تعتبر هذا العام أن تلوث الهواء هو الخطر البيئي الأكبر على الصحة، خاصة وأنه يمكن للملوثات المجهرية في الهواء أن تخترق أنظمة التنفس والدورة الدموية وتدمر الرئتين والقلب والدماغ. 

وأوضحت المنظمة أن حوالي 7 ملايين شخص كل عام يفقدون حياتهم؛ جراء أمراض مثل السرطان، والسكتة الدماغية، وأمراض القلب والرئة، وأن حوالي 90 % من هذه الوفيات في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل التي تحتوى على كميات كبيرة من الانبعاثات الضارة من الصناعة والنقل والزراعة، فضلا عن مواقد الطهي غير الجيدة والوقود في المنازل. 

وأضاف التقرير أنه من بين التحديات أيضا الأمراض غير السارية مثل السكري والسرطان وأمراض القلب، وقالت إنها مسؤولة بشكل جماعي عن أكثر من 70 % من جميع الوفيات في جميع أنحاء العالم.

وذكر التقرير أن التحدي الثالث يتمثل في الأنفلونزا العالمية التي لا يعرف أحد متى تصل وكيف ستكون شدتها، مضيفة أن التحدي الرابع يتمثل في أن أكثر من 1.6 مليار شخص من سكان العالم يعيشون في أماكن تتسبب فيها الأزمات الممتدة مثل الجفاف، والمجاعة، والصراع، ونزوح السكان مع ضعف الرعاية الصحية.

أما التحدي الخامس فبحسب تقرير الصحة العالمية، تأتي قضية مقاومة مضادات الميكروبات التي باتت تمثل تحديًا حقيقيًا وذلك على الرغم من أن تطوير المضادات الحيوية، ومضادات الفيروسات، ومضادات الملاريا كانت من أكبر نجاحات الطب الحديث، ولكن مقاومة الأجسام مع الوقت لهذه الأدوية أصبحت تهدد بإعادة العالم إلى وقت لم يكن قادرًا فيه على علاج الأمراض المعدية بسهولة مثل الالتهاب الرئوي والسُل وغيرها.

ولفتت المنظمة إلى أن عدم القدرة على منع العدوى يمثل خطورة هائلة على العمليات الجراحية والإجراءات الأخرى مثل العلاج الكيميائي. 

وحددت المنظمة في تقريرها خمسة تحديات أخرى، أتى في مقدمتها فيروس "إيبولا" القاتل الذي ضرب جمهورية الكونغو الديمقراطية مرتين خلال العام الماضي، ثم ضعف الرعاية الصحية الأولية في عدد غير قليل من دول العالم، وبخاصة الفقيرة منها، بالإضافة إلى عدم الحصول أو تقديم اللقاحات في أوقاتها لتفادي الأمراض، وحمى الضنك ( حمى الدنج ) وهو مرض ينقله البعوض ويسبب أعراضا شبيهة بالأنفلونزا ويمكن أن يكون مميتا.

ويأتي في نهاية التحديات العشرة فيروس نقص المناعة البشرية ( الإيدز ).