اتفق الرئيس الصيني "شي جين بينج" ونظيره الفنلندي "ساولي نينيستو" على تعزيز الثقة المتبادلة، والعمل سويا لكتابة فصل جديد من العلاقات الثنائية.
وقال بينج -خلال المحادثات التي عقدها مع نينيستو اليوم الثلاثاء في قاعة الشعب الكبرى بالعاصمة بكين- "إن الصين وفنلندا التزمتا خلال السنوات الأخيرة بصياغة نمط جديد من الشراكة التعاونية الموجهة نحو المستقبل، موضحا أن تعزيز الحوار والتعاون بين البلدين لا يتفق فقط مع المصالح المشركة وشعبيهما، وإنما يساعد على تحقيق السلام والاستقرار والازدهار على المستوى العالمي.
وأضاف "يتعين على الدولتين الالتزام بالثقة والاحترام المتبادلين.. وأن تكونا منفتحتين وشاملتين.. وأن تحترما مسار التنمية الخاص بالأخرى.. وأن تضعا في اعتبارهما المصالح الأساسية لبعضهما البعض؛ من أجل تعزيز التنمية المطردة للعلاقات الثنائية، مؤكدا أهمية توسيع التعاون في مجالات جديدة مدفوعة بالابتكار.
وبينج أن بلاده تقدر دعم فنلندا لمبادرة الحزام والطريق، وأنها بكين على استعداد للعمل لتعزيز التعاون في إطار المبادرة، مقترحا أن يقوم البلدان بالاستغلال الأمثل لخطوط السكك الحديد الصينية السريعة وغيرها من التسهيلات؛ بهدف تعزيز التجارة البينية، وإقامة تعاون مع أطراف ثالثة، وبحث فرص التعاون بشأن طرق الشحن في القطب الشمالي، والبناء المشترك لطريق الحرير القطبية.
وشدد الرئيس الفنلندي على أهمية الحفاظ على الاتصال والتنسيق على نحو وثيق بين البلدين فيما يتعلق بالشؤون الدولية في ظل الوضع الحالي، لافتا إلى أن بلاده تشيد بدور الصين الإيجابي في معالجة تغير المناخ وحماية النظام التجاري متعدد الأطراف.
وأشار إلى أن فنلندا ستتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في النصف الثاني من العام الجاري، منوها إلى أن بلاده ستتخذ هذا الحدث فرصة لتعزيز علاقات أوثق بين الاتحاد الأوروبي والصين.
وعقب المحادثات، شهد الرئيسان التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون، كما حضرا مراسم افتتاح عام 2019 للرياضات الشتوية بين البدين.
يذكر أن رئيس فنلندا يقوم حاليا بزيارة دولة للصين في الفترة ما بين يومي الأحد والأربعاء؛ وذلك بناء على دعوة من نظيره الصيني.