الجمعة 28 يونيو 2024

«ايفين» المرأة التى تهدد مستقبل الزوجين «نتنياهو»

30-3-2017 | 10:48

تقرير: دعاء رفعت

جاء إعلان اتحاد البث العام الإسرائيلي أن الصحفية والإعلامية الإسرائيلية «جيولا ايفين» ستقدم نشرة الأخبار الرئيسية بهيئة البث العام الجديدة والتي من المقرر أن تبدأ في البث الشهر المقبل كأسوأ خبر يقع على أسماع «بنيامين نتنياهو» رئيس الوزراء الإسرائيلي.

من المعروف أن «نتنياهو» رفض تأسيس الهيئة الجديدة للإعلام الإسرائيلي ثم وافق على ذلك في مفاوضات أجراها مع وزير المالية «موشيه كاحلون» ولكن بشروط اعتبرها «كحلون» بمثابة عرقلة لعملية التنفيذ الفعلي, هذا بالإضافة إلى تصريحات «نتنياهو» الأخيرة بأن هيئة البث الجديدة لا تمثل جميع الجمهور الإسرائيلي.

يقلق رئيس الوزراء وجود «ايفين» في هيئة البث العام الجديدة لما ستحصل عليه من نسبة مشاهدة كبيرة بسبب الشعبية التي تتمتع بها المذيعة المخضرمة سياسيا حيث ستهدم حجة «نتنياهو» في رفضه لعمل الهيئة, ولكن الأسوأ بالنسبة لـ»نتنياهو» هو الخطر الذي تمثله «ايفين» على الصورة الإعلامية لرئيس الوزراء وزوجته والتي يعمل على تحسينها طاقم إعلامي أثبت فشله منذ وقت طويل.

«ايفين» (٤٤ عاما), من أبرز الإعلاميات الإسرائيليات في هيئة البث العام عملت لمدة طويلة في القناة الأولى الإسرائيلية , بدأت عملها الإعلامي في إذاعة الجيش الإسرائيلي, وهي من أكثر الإعلاميين طرحا للعديد من القضايا ضد الزوج «نتنياهو», وهي أيضا زوجة المنافس الأكبر لرئيس الوزراء على رئاسة حزب «الليكود» وزير الداخلية السابق «جدعون ساعر» والذي قدم استقالته من الحياة السياسية عام ٢٠١٤.

على الرغم من استقالة «ساعر» من الحياة السياسية، إلا أنه من أهم الشخصيات السياسية في حزب «الليكود» والذي يمكن أن يعود إلى الحزب في أي لحظة ليشكل الزوجان «ساعر» تهديدا كبيرا على رئيس الوزراء في الانتخابات المقبلة, فمن وجهة نظر نتنياهو – طبقا لتقرير هآرتس – فإن «ايفين» لا يمكنها تقديم أي شيء حول إدارة الحكومة الإسرائيلية الحالية بشكل موضوعي وغير محرف طبقا لأهوائها السياسية.

شعبية «ايفين» وقدرتها الصحفية لا تقلق الزوجين «نتنياهو»، ولكن ما يقلقهما حقا هو الزوجان «ساعر»، واللذان يمثلان زوجا جديدا لهما شعبية سياسية بين الجمهور الإسرائيلي يمكنه أن يحل محل الزوجين «نتنياهو» خاصة بعد قضايا الفساد التي تحقق بها الشرطة مع عائلة رئيس الوزراء بتلقي رشاوى, وصورة «سارة» زوجة رئيس الوزراء التي تعرضت أكثر من مرة للهجوم آخرها أقوال أحد الصحفيين الإسرائيليين أنها قامت بعد شجار بينهما بطرد زوجها «نتنياهو» من سيارة في موكب رسمي للحكومة وهو الأمر الذي نفاه الزوجان.

ويتزامن ظهور «ايفين» على الساحة الإعلامية بقوة في نفس الوقت الذي تحدثت فيه تقارير صحفية عن إمكانية تبكير الانتخابات العامة في إسرائيل بسبب أزمة هيئة البث العام الجديدة بين «نتنياهو» و»كاحلون» والذي اعترض على رغبة رئيس الوزراء في فرض رقابة سياسية على الهيئة الجديدة وإعطاء الصلاحية لوزير الاتصالات بتعيين الرئيس التنفيذي للهيئة مما أثار غضب «نتنياهو» الذي هدد بأنه سيقوم بالانتخابات بشكل مبكر وقبل موعدها المقرر في عام ٢٠١٩.

في أعقاب تهديد «نتنياهو» توافقت جميع الجهات السيادية والحزبية على عدم تأييد فكرة تبكير الانتخابات العامة فجاء رد رئيس الدولة «رؤفين ريفلين» قائلا إن هذا «أمر جنوني»، بينما قال وزير التعليم «نفتالي بينيت» :» بأن جميع الأطراف معنية بحل هادئ للأزمة وأن هناك إجماعا على عدم جر البلاد إلى انتخابات مبكرة», أيضا صرح «يائير لبيد» رئيس حزب «يش عتيد» والمرشح الأكبر أمام «نتنياهو» في آخر استطلاعات الرأي بأنه مستعد للانتخابات ولكنه لا يفضل هذه الفكرة في الوقت الحالي.

طبقا لآخر استطلاعات الرأي الذي نشرتها صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» فإن حزب «بينيت» البيت اليهودي هو الحزب الوحيد الذي سوف تزداد قوته في هذه الأوقات، بينما سيخسر حزب «كحلون» كولانو نصف مقاعده العشرة الحالية، كما سيخسر حزب «نتنياهو» الليكود ١٢ مقعدا, أيضا هناك تخوفات الأحزاب الدينية « شاس ويهودة هتوراه» من فوز حزب يش عتيد برئاسة «لبيد».