حذرت روسيا من أن الخطط الأمريكية لنشر الدرع الصاروخية في الفضاء ستدفع إلى سباق للتسلح.
وكان البيت الأبيض أعلن أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيكشف عن استراتيجية لتطوير قدرات الدفاع الصاروخي على نحو لم تشهده الولايات المتحدة منذ عهد الرئيس الأسبق رونالد ريجان.
وتوقع مسؤولون في الإدارة الأمريكية أن "تتبنى توصيات مراجعة القدرات الدفاعية الصاروخية، وضع أجهزة استشعار في الفضاء لرصد الصواريخ ومساعدة الجيش الأمريكي على اعتراضها في وقت مبكر".
وتعليقا على "استعراض السياسات الأمريكية في مجال الدفاع الصاروخي" الذي نشره البنتاجون أمس الخميس، حذرت وزارة الخارجية الروسية، وفقا لقناة "روسيا اليوم" الفضائية، من عواقب سياسات واشنطن على الأمن والاستقرار الدوليين.
وقالت إن صدور مثل هذه الوثائق "يؤكد مرة أخرى ضرورة استئناف الحوار الروسي – الأمريكي على نطاق كامل حول مجمل المسائل المتعلقة بالرقابة على التسلح وتعزيز الأمن والاستقرار الدولي"، داعية الإدارة الأمريكية إلى إبداء الإرادة السياسية والبدء بعمل مشترك جدي للبحث عن سبل لحل القضايا المتراكمة في المجال الاستراتيجي قبل فوات الأوان.
من جانبه، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف إن الإنذارات التي أطلقتها الولايات المتحدة إزاء النزاع بشأن معاهدة الحد من الأسلحة النووية متوسطة المدى غير مقبولة، لافتا إلى أن جهود واشنطن لتدمير الاتفاق يمكن أن تقوّض الأمن العالمي بشكل خطير.
وأوضحت وزارة الخارجية الروسية - في بيان نشرته وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية - أن تصريحات ريابكوف جاءت خلال اجتماعه مع عدد من الدبلوماسيين الأجانب في موسكو.
ونقل البيان عن ريابكوف قوله إن "المزاعم الأمريكية ضد روسيا لا أساس لها، في حين أن الإنذارات الأمريكية التي تهدف إلى تغطية انتهاكها الخاص بالمعاهدة، أمر غير مقبول"، مشيرا إلى أن الجانب الأمريكي رفض اقتراح روسيا بشأن الشفافية المتبادلة لإزالة المخاوف القائمة.