الأحد 2 فبراير 2025

وزير الخارجية اللبناني: طرحنا عودة سوريا إلى الحضن العربي

  • 18-1-2019 | 20:27

طباعة

عقد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية جبران باسيل، مؤتمرا صحفيا مشتركا ببيروت بعد انتهاء الجلسة الافتتاحية للاجتماع المشترك لوزراء الخارجية والوزراء المعنيين بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الرابعة.


وقال "أبو الغيط" : لقد شاركت اليوم في أحد الاجتماعات الجيدة جدا والتي اتسمت بالموضوعية والسرعة وإقرار كل القرارات التي بحثت على مستوى المندوبين الدائمين. هذه القمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية لها حوالي 29 مشروع قرار أو بند، تم إقرارها بالكامل ورفعها إلى القمة سواء البنود الاقتصادية او الاجتماعية".


وختم: " الملحوظة الأساسية أنه  لم يكن هناك أي خلافات حادة أو صعوبة في إقرار هذه القرارات، وأعتقد أن الرئاسة وأسلوب إدارتها والضيافة الكريمة للبنان ووضوح المقصد أدى إلى أن نرفع للقمة  قرارات جيدة للغاية في  المجالات الاقتصادية والاجتماعية كافة".

ومن جانبه قال "باسيل"، إن التوافق على حل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي تعانيها الدول العربية، ومشكلاتنا كثيرة، وتتمثل في مشكلات الفقر وسوء التغذية والبطالة والهجرة، مشيرا إلى أنها مشكلات لا تتعلق فقط بالدول ضمن حدودها إنما يشترك فيها الوطن العربي كله. 


أضاف "باسيل"، أنه يجب ألا نغفل أهم أزمة إنسانية ولو كانت في أساسها أزمة سياسية لكنّ تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية كبيرة للغاية ولا يمكن التفكير بحلول اقتصادية واجتماعية والتعايش مع أزمة إنسانية كبرى بل إنها الأكبر في هذا القرن،  ألا وهي أزمة النازحين واللاجئين بحجمها العالمي وهي أزمة عربية في الأساس.


وتابع، أن لبنان طرح في كلمته موضوع عودة سوريا إلى الحضن العربي، وبالتالي عودتها إلى الجامعة العربية،  مشيرا إلى أنه  موضوع لا يقرره بلد بمفرده فهو بحاجة إلى آليات وصيغ، ولكن لا يمكننا أن ننأى بأنفسنا عنه ونبقى بعيدين عن معالجته ومقاربته لنسد فجوة في العالم العربي، وحتى لا تبقى الفجوة فجوة. 



وأكد أن "واجبات لبنان ودوره أن يسعى ويجهد للجمع وللعمل المشترك وأقل واجباته الذي أسمته كرم الضيافة والاستقبال وما قمنا به اليوم، هو أقل واجباتنا تجاه إخواننا العرب. 


إنما تبقى الدول تملك سيادتها وهي تقرر بنفسها إلى اي اتجاه تأخذ الجامعة ومصير الجامعة وإنتاجيتها. إذًا فالموضوع لا يعود إلى لبنان وحده، فهو عبر عن رغبته ومسعاه وعمله، وتبقى النتيجة التي نأمل أن تأتي يوم الأحد، كما كانت عليه اليوم، فنكون قد خطونا خطوة إلى الأمام في عملنا المشترك".

    الاكثر قراءة