الأحد 24 نوفمبر 2024

أخبار

مؤتمر الأوقاف يُشيد بدور المؤسسات الوطنية في بناء الشخصية المصرية

  • 19-1-2019 | 18:49

طباعة

أشاد مؤتمر الشئون الإسلامية المنعقد بالقاهرة تحت رئاسة وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، بالدور المهم لمؤسسات الدولة الوطنية في تعزيز الانتماء للوطن وترسيخ الهوية القومية وبناء الشخصية المصرية.

جاء ذلك خلال الجلسة العلمية الثانية بالمؤتمر التي عقدت برئاسة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية تحت عنوان "المؤسسات الوطنية ودورها في بناء الشخصية"، وناقشت أهمية الانتماء للوطن خاصة بين الشباب في ظل التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية.

وتوجه علام - في حديثه خلال الجلسة - بالشكر إلى القوات المسلحة والشرطة المصرية، لدورهما المهم في القضاء على الإرهاب والتطرف، مشيدا بالجهود الدؤوبة للسلطة القضائية في مصر والتي ساعدت على تحقيق العدالة ونشر السلم الاجتماعي في المجتمع المصري.

من جانبه، قال اللواء أركان حرب بهاء الدين علي الجريسي مستشار مدير أكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية الشاملة والمستدامة والمواطن المصري هما أساس التنمية في المجتمع.

وأوضح الجريسي أن علاقة الفرد بالمجتمع تنقسم إلى ثلاثة دوائر هي "علم النفس الاجتماعي" ويبحث في تفاعل الإنسان مع الآخر، و"علم النفس العسكري" ويبحث في سلوك المقاتل وعلاقته سلما وحربا ودعم القرار العسكري، و"السلوك الإنساني" وهو عبارة عن مجموعة الأنشطة التي يقوم بها الإنسان في حياته، مشيرا إلى أن هذه الفروض تنطبق على الأفراد في كل المجتمعات.

واستعرض الجريسي مواقف الشخصية المصرية في كل مرحلة من مراحل تاريخ مصر، مشيرا إلى أن الشخصية المصرية تطورت عبر العصور الفرعونية وأنها مرت بتجارب وخبرات عصور طويلة، مؤكدا أن كل مرحلة تمر بها مصر يظهر معدن المصري الأصيل.

وقال إن هناك دراسات عديدة نشأت حول الطابع العام للشخصية المصرية، وإن العصر الإسلامي جاء ليعلي قيمة العدل ويتصدر كل القيم الأخرى، فتعانقت الشخصية المصرية والإسلام، مشيرا إلى أن الشخصية المصرية تمرست في مواجهة الأزمات.

بدوره، أكد اللواء دكتور حسام الدين أنور علي، مستشار مدير أكاديمية ناصر العسكرية، ضرورة إبراز أهمية تماسك الوحدة الوطنية، وإحياء الوازع الديني للأفراد، والاحترام المتبادل بين أفراد المجتمع، فضلا عن توعية الفرد، إيمانا بأن مستوى ارتقاء المواطنين يأتي من مستوى ارتقاء الدولة.

وقال - في كلمته خلال الجلسة - إن القوات المسلحة تقوم بتهيئة الجندي لسوق العمل بعد انتهاء فترة تجنيده، وذلك للمساهمة في دفع عجلة التنمية في جميع المجالات والتخصصات لتحقيق طفرة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، مشيرا إلى أن القوات المسلحة قامت بتحقيق الأمن القومي المصري وتأمين الحدود على كافة الاتجاهات، وتطوير النظم المعيشية والإدارية على مستوى الأفرع الرئيسية والهيئات والإدارات التخصصية المختلفة، بما يمكنها من مواجهة التحديات التي تفرضها الظروف الراهنة، في ظل تنامي فكر متطرف وأفكار هدامة تتبناها بعض الجماعات المتطرفة وتتخذها ذريعة للتدمير والإرهاب والتخريب.

وأضاف مستشار مدير أكاديمية ناصر العسكرية أن القوات المسلحة شاركت أيضا بجميع إمكاناتها وقدراتها في تنفيذ العديد من المشروعات التنموية والخدمية، وساهمت بدورها الوطني في تخفيف العبء عن كاهل المواطنين، فضلا عن تعزيز آفاق الشراكة والتعاون العسكري مع الدول الشقيقة والصديقة، على نحو يلبي متطلبات الأمن القومي المصري ودور مصر المؤثر في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

بدوره، استعرض المستشار محمد عبد الوهاب خفاجي نائب رئيس مجلس الدولة، دور القاضي الإداري في بناء الشخصية المصرية من زاويتين هما التسامح الديني والحفاظ على قوة الدولة الوطنية، بالإضافة إلى بعض القضايا المتعلقة ببناء دور العبادة في مصر والتي أظهرت أن القانون المصري يدعو إلى تعزيز التسامح الديني ولا يفرق بين بناء مسجد أو كنيسة.

وأشاد خفاجي بقرار وزارة الأوقاف بضم الزوايا والمساجد غير الخاضعة لها، بغية نشر الدعوة الإسلامية الصحيحة وحماية الأجيال الناشئة من الأفكار المتطرفة، مطالبا بضرورة سن التشريعات التي تحرم استخدام المساجد للتعبير عن الآراء السياسية لما في ذلك من أثر بالغ الأهمية في تعزيز التسامح الديني في المجتمع.

    الاكثر قراءة