الثلاثاء 2 يوليو 2024

"ابن بطوطة لأدب الرحلة" 2019.. النصوص الفائزة تضم إلى كوكبة الرحالة المعاصرين مغامرين جددًا

فن19-1-2019 | 19:24

أعلن في أبوظبي ولندن عن نتائج "جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة" للعام 2019 وهي الدورة السابعة عشرة للجائزة التي يمنحها "المركز العربي للأدب الجغرافي-ارتياد الآفاق" ويرعاها الشاعر محمد أحمد السويدي إلى جانب عدد من المشروعات التنويرية الورقية والإلكترونيةتحت مظلة "دارة السويدي الثقافية".

 

تألفت لجنة التحكيم من: خلدون الشمعة، عبد الرحمن بسيسو، وليد علاء الدين، الطائع الحداوي، شعيب حليفي. وقد بلغ عدد المخطوطات المشاركة في الجائزة 51 مخطوطاً جاءت من 12 بلدا عربياً، توزعت على الرحلة المعاصرة، والمخطوطات المحققة، واليوميات، والرحلة المترجمة. وقد نُزِعَتْ أسماءُ المشاركين من المخطوطات قبل تسليمها لأعضاء لجنة التحكيم لدواعي السريّة وسلامة الأداء. وجرت تصفية أولى تم بموجبها استبعاد الأعمال التي لم تستجب للشروط العلمية المنصوص عنها بالنسبة إلى التحقيق، والدراسة، أو ما غاب عنه المستوى بالنسبة إلى الجائزة التي تمنحها الدارة للأعمال المعاصرة. وفي التصفية الثانية بلغ عدد المخطوطات 21 مخطوطة، وفي التصفية النهائية، جاءت النتائج على النحو التالي:


الأعمال الفائزة عن النصوص الرحلية المحققة: كتاب "نَشْوَة الشَّمول في السَّفر إلى إسلامبول ونشوة المدام في العودة إلى مدينة السّلام"، لأبي الثناء محمود شهاب الدين الآلوسيّ (1802-1854)، حققها وقدم لها: أ. د. هيثم سرحان من الأردن. و"أسفار فتح الله الحلبي" (1830-1842)، حققها وقدم لها: أسامة بن سليمان الفليّح من السعودية. وفاز بالجائزة عن فرع الرحلة المعاصرة – سندباد الجديد: "أسفار استوائية، رحلات في قارة إفريقيا لعثمان أحمد حسن من السودان، وكتاب "مرح الآلهة – 40 يوماً في الهند" لمهدي مبارك من مصر، "في بلاد السامبا – يوميات عربي في البرازيل" لمختار سعد شحاته من مصر أيضاً، وكتاب "رحلة العودة إلى الجبل – يوميات في ظلال الحرب" لخلود شرف من سوريا. أما فرع اليوميات ففاز بالجائزة: كتاب "من دمشق إلى حيفا – 300 يوم في الأسر الإسرائيلي" لخيري الذهبي من سوريا، وفاز بالجائزة عن فرع الترجمة: "وراء الشمس – يوميات كاتب أحوازي في زنازين إيران السرية" يوسف عزيزي من إيران، ترجمة د. عائض محمد آل ربيع من السعودية. وكتاب "فاس – الطواف سبعاً" لشتيفان فايدنر من ألمانيا، ترجمة كاميران حوج من سوريا.


وإلى جانب المخطوطات الفائزة وتلك التي أوصت اللجنة بطبعها تبنت الجائزة نشر عدد من الرحلات المعاصرة واليوميات جاءت إما بشكل منفصل عن الجائزة، أو مما اختارته لجنة التحكيم لقيمته الاستثنائية. سيجري الإعلان عن هذه الرحلات لاحقا في بيان منفصل. 


كما تجدر الإشارة إلى أنَّ جائزة الدراسات لهذا العام قد حجبت لعدم كفاءة النصوص المشاركة. لكن الجائزة عبرت هذا العام عن استمرارها في الكشف عن الجديد في أدب اليوميات والرحلة المعاصرة، والكشف بالتالي عن يوميات لأقلام عربية مرموقة لم يسبق لها أن غامرت في كتابة أدب الرحلة وأخرى جديدة. لتضيف النصوص الفائزة إلى كوكبة الرحالة المعاصرين مغامرين جدداً، وإلى أدباء هذا اللون الأدبي الممتع أسماء جديدة.


توزع الجوائز في احتفالين متعاقبين يقام الأول في الدار البيضاء وتستضيفه وزارة الثقافة المغربية في يوم 10 شباط/ فبراير خلال معرض الكتاب 2019، ويقام الثاني في أبو ظبي أواخر شهر أبريل خلال معرض الكتاب. ويرافق الاحتفالين ندوتان حول أدب الرحلة والأعمال الفائزة يشارك فيهما الفائزون وأعضاء لجنة التحكيم إلى جانب نخبة من الدارسين.


ورأى محمد أحمد السويدي راعي المركز والجائزة أن نتائج هذا العام لم تشذ في قيمتها ومستواها عن النتائج التي أسفرت عنها في الأعوام الماضية. والجديد الذي يمكن الإشارة إليه هو تلك الوفرة في نصوص الرحلة المكتوبة من قبل أدباء معاصرين سافروا وتجولوا في العالم، وآخرين كتبوا يوميات تجوالهم في بلادهم، أو في جوارها القريب، وهو ما يغني خزانة الرحلة المعاصرة، ويضيف إلى سلسلة "سندباد الجديد" التي تغذيها الجائزة بالجديد كل عام، وتمنح في الوقت نفسه فرصة لأقلام وأصوات جديدة لم يسبق لها أن نشرت نتاجها الأدبي المكتوب في الأسفار.


وختم السويدي بالإشارة إلى ما سبق الإعلان عنه من أن العام 2019 سيشهد انفتاحاً أكبر من قبلنا على بعض بلدان آسيا، خصوصا الهند التي ارتبطت ثقافتها بالثقافة العربية، وقد خصصنا لذلك برنامجاً متكاملاً للطواف في أرجاء من خلال السير عبر مسارات عدة، على خطا شيخ الرحالة العرب ابن بطوطة، سيقوم به أدباء وباحثون عرب وهنود. وما أحوجنا، في هذه البرهة العصيبة التي يمر بها العالم العربي، إلى ثقافة الحوار والتواصل بين ثقافتنا العربية والثقافات الأخرى، بما يدفع عن العرب التهم الباطلة بالتقوقع والنكوص ومعاداة الآخر.