بدأ مسئولون كبار من الولايات المتحدة وكوريا الشمالية اليوم محادثات على مستوى مجموعات العمل في السويد، استعداداً لقمة ثانية من المقرر عقدها بين زعيمي البلدين، وفقاً لما ذكرته وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء.
وكان الممثل الخاص الأمريكي لشئون كوريا الشمالية ستيفن بيجون، قد وصل إلى ستوكهولم أمس لعقد اجتماعات تستمر أربعة أيام مع نائبة وزير خارجية كوريا الشمالية تشوي سون هوي، لكسر الجمود الحالي في المحادثات الرامية إلى نزع السلاح النووي.
وهذه المرة هي الأولى التي يلتقي فيها بيجون مع تشوي في محادثات على مستوى مجموعات العمل لنزع السلاح النووي، منذ أن شغل منصب المبعوث النووي الأمريكي في أغسطس 2017.
وكان كبير المبعوثين النوويين الكوريين الجنوبيين لي دوهون، قد وصل أيضاً إلى السويد الجمعة الماضية، لإجراء مفاوضات ثلاثية معهما لمحادثات نزع السلاح النووي.
ومن المتوقع أن يجري المبعوثون النوويون مفاوضات مكثفة في منتجع على بعد 50 كيلومترا شمال غربي ستوكهولم، في منشأة تخضع لإجراءات أمنية مشددة، في الوقت الذي منعت فيه الشرطة الصحفيين من دخولها.
ويأتي هذا الاجتماع بعد أن اختتم كيم يونج تشول، وهو أحد المسؤولين الكوريين الشماليين الكبار زيارته التي استمرت ثلاثة أيام إلى واشنطن اليوم الأحد، بعد لقاء مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والاتفاق على عقد قمة ثانية الشهر المقبل بين ترامب، وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون.
ورحب المكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية بإعلان البيت الأبيض انعقاد القمة الثانية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية في نهاية الشهر المقبل، وفقا لما ذكرت شبكة "كيه.بي.إس. وورلد" الإذاعية الكورية الجنوبية، أمس.
وقال المتحدث باسم الرئاسة كيم إيوي كيوم في بيان الليلة الماضية، إن سول تتوقع أن تكون القمة نقطة تحول في تحقيق سلام دائم في شبه الجزيرة الكورية، مضيفا أن كوريا الجنوبية ستوسع محادثاتها مع الشمال، وستبذل قصارى جهدها لضمان نجاح هذه القمة.