قال خالد الزعفراني، الباحث في الحركات الإسلامية، إن إصدار جماعة الإخوان بيانا تنتقد فيه القمة العربية أمر طبيعي وأضاف: "هذا الموقف من جانب جماعة الإخوان ليس بجديد عليها، فعادة ما تصدر بيانات خلال انعقاد القمم العربية"

وعن اعتراف الجماعة (جبهة محمود عزت – إبراهيم منير) في بيانها بدولة إسرائيل صراحة أوضح الزعفراني أن هذا أمر طبيعي منذ وصول الإخوان للحكم ؛ لافتا إلى قبول حركة حماس مبدأ حل الدولتين "ووجود دولة إسرائيلية وأخرى فلسطينية " في تصريحات لقياداتها منذ فترة .

وعن كون ذلك انقلابا على أدبيات الجماعة قال الزعفراني: التغيير لم يبدأ من الآن لكنه بدأ منذ وصول الإخوان للحكم

وكان البيان الذي خرج عن جبهة القيادات التاريخية " عزت – منير " اعترف للمرة الأولى بـ (دولة إسرائيل)، ونص على اسمها صراحة بقوله: (منذ تأسيس الجامعة العربية في عام 1945 وقبل قيام دولة إسرائيل بـ3 سنوات)، ما يعد اعترافا صريحا بإسرائيل التي لا يعترف بها الإخوان في كل أدبيات الجماعة طوال تاريخهم، ويتم استخدام لفظ "الكيان الصهيوني" أو " دولة الاحتلال " بدل "إسرائيل".

هذا الاعتراف بإسرائيل ، يعني في رأي الزعفراني أنه " تحول استراتيجي لدى قيادة الجماعة الحالية لكنه يراه أمرا ليس بجديد بل حدث منذ وصول الإخوان للسلطة " مستدلا على ذلك برفض تعديل الجماعة هذا البيان على حسابها الرسمي رغم تنبيه كوادرها لهذا الأمر.

وأضاف في إشارة إلى الجبهة الرافضة للبيان: " أما المجموعة الثورية، ففكرها غير محدد وغير واضح المعالم"، مشيرا إلى أن الخلافات داخل الجماعة تتكرر في كثير من الأحداث السياسة مما يشير لانقسام الجماعة في مصر".