هنأ خبراء أمنيون، رجال
الشرطة بعيدهم السابع والستين، مؤكدين أن رجال الأمن نجحوا في تحقيق المعادلة
الصعبة عن طريق فرض الأمن ودحر الإرهاب في ظل ظروف عاتية وتحديات كبرى ومخططات تستهدف
النيل من الوحدة الوطنية وجر البلاد إلى مستنقع من الفتن، مشيرين إلى أن وزارة
الداخلية استعادة دورها الريادي خلال وقت قياسي بعد الانفلات الأمني الذي أعقب
أحداث الخامس والعشرين من يناير من عام 2011، وفرضت سيطرتها على جميع أرجاء
الجمهورية وهو ما شعر به جميع المصريين.
كان اللواء محمود توفيق وزير
الداخلية يرافقه أعضاء المجلس الأعلى للشرطة اليوم الأحد، قد توجه إلى القصر الجمهورى
بعابدين، لتسجيل كلمة شكر وتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسى وذلك فى إطار الاحتفال بعيد
الشرطة.
فرض الأمن
اللواء حسام لاشين، الخبير
الأمني، قال إن وزارة الداخلية عملت في ظروف أمنية صعبة خلال السنوات الأخيرة وواجهت
تحديات كبرى استطاعت التغلب عليها وفرض الأمن وتحقيق الاستقرار للمصريين من خلال خطط
عمل متكاملة وسريعة لتحقيق الأمن الذي ساعد في نهوض البلاد من كبواتها الأخيرة بفعل
الحربين النفسية والإرهابية اللذين استهدفا البلاد.
وأكد الخبير الأمني لـ«الهلال
اليوم» أن مصر تحتفل هذه الأيام بعيد الشرطة الذي يوافق الخامس والعشرين من يناير،
وسط استمرار العمل الشرطي البطولي في مواجهة الإرهاب وفرض الأمن والذي أصبح جليا للجميع
وسط محاولات خبيثة لكسر الإرادة الوطنية والتضحيات البطولية إلا أن مصر قادرة على ردع
أعداء الوطن وتحقيق الانتصار بتلاحم الشعب مع مؤسسات الوطن.
وأشار إلى أن المعلومات الأمنية
التي تقدم لرجال العمليات تمكنهم من تحقيق الضربات الناجحة ضد أعداء الوطن ودحر الإرهاب
والتطرف بما يحقق الاستقرار الفعلي على أرض الواقع خلال الفترة الأخيرة، مشيرا إلى
أن الجهاز الأمني استطاع النهوض وتحقيق الاستقرار خلال فترة قصيرة رغم حالة الانفلات
الأمني وتبعياتها منذ عام 2011.
أوقات قاسية وصعبة
وشدد اللواء فاروق المقرحي،
مساعد وزير الداخلية الأسبق، على ضرورة تقديم الدعم الشعبي لقوات الأمن في ظل التحديات
الأمنية وحرب الشائعات التي تواجهها كافة مؤسسات البلد، مشيرا إلى أن الجهاز الأمني
حقق نجاحات كبرى في وقت قياسي رغم حالة الانفلات الأمني التي شهدتها البلاد خلال السنوات
الأخيرة.
وقال مساعد وزير الداخلية الأسبق
لـ«الهلال اليوم» إن وزارة الداخلية تعتبر عمودا رئيسيا للنهوض بالبلاد في ظل الأزمات
والتحديات التي تواجه البلاد، لافتا إلى أن احتفال المصريين بالذكرى السابعة والستين
لعيد الشرطة يمثل عيدا وطنيا لملحمة شرطية مصرية خالصة للدفاع عن أمن واستقرار الوطن.
ولفت "المقرحي" إلى
أن الضربات الاستباقية التي شنتها الأجهزة الأمنية خلال الفترة الأخيرة قيدت العمليات
الإرهابية وأفقدتها تركيزها وأفشلت مخططات العناصر الإرهابية، موضحا أن الأجهزة الأمنية
نجحت بالفعل على أرض الواقع في إحباط المخططات الإرهابية ومحاصرة أوكار المتطرفين بما
ساهم فعليا في استقرار الأوضاع على أرض الواقع.
وبين أن الضربات الاستباقية
التي يتم تنفيذها في الظهير الصحراوي ومحافظات الصعيد وكان آخرها التي أعلنت وزارة
الداخلية عن تنفيذها خلال الفترة الماضية في سوهاج، هي جهد ودور مشكور للمواطنين الذين
يتعاونون مع الأمن الوطني ومخابرات سلاح حرس الحدود سواء في المنطقة الغربية أو الجنوبية.
الركيزة الأساسية
لنهوض البلاد
أما اللواء محمد نور الدين،
مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن الجهاز الأمني يظل الركيزة الأساسية لتحقيق الاستقرار
وفرض الأمن في مصر، مؤكدا أن انهيار أي جهاز أمني يمثل انهيارا لجميع مؤسسات الدولة
وتدمير الاقتصاد وتصبح البلاد طاردة للاستثمار.
ولفت مساعد وزير الداخلية الأسبق
لـ«الهلال اليوم» إلى أن عيد الشرطة المقرر في 25 يناير من كل عام ليس عيدا لرجال الشرطة
فقط بل عيدا لكل المصريين لأنهم من نسيج هذا الشعب وجزء أصيل من تكوينه، مؤكدا أن الأجهزة
الأمنية بذلت جهودا مضنية لاستعادة الأمن والاستقرار على مدار السنوات الأخيرة منذ
أحداث الخامس والعشرين من يناير2011.
واعتبر الخبير الأمني، الضربات
الاستباقية التي تقوم بها وزارة الداخلية وأجهزتها، حائط الصد الأول لإفساد مخططات
العناصر الإرهابية وحفظ الأمن، مشيرا إلى أنها العنصر الأساسي لعودة التنمية وانتعاش
الاقتصاد والشعور بحالة الأمن والاستقرار وانتظام الخدمات.
وأوضح أن الضربات الاستباقية
لا تحقق نجاحها من خلال العمليات العسكرية فقط بل من خلال الاعتماد على المعلومات الاستباقية
والمؤكدة لتحرك العناصر الإرهابية خلال الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن جهاز الأمن الوطني
هو من يتولى مهمة جمع المعلومات وتقديمها للجهات المعنية، مؤكدا أن وزارة الداخلية
تعمل في إطار تعاون متكامل بين الأجهزة المختلفة.
وأشار إلى أن أجهزة الأمن الوطني
والأمن العام وإدارة البحث في وزارة الداخلية، تسابق الزمن لجمع المعلومات وتوجيه ضربات
استباقية للعناصر الإرهابية لحفظ دماء وأراوح الشعب بكل فئاته، سواء قوات الشرطة أو
الجيش أو المدنيين أو الشخصيات العامة.