الأحد 24 نوفمبر 2024

اليونسكو تطلق الاحتفال بالسنة الدولية للغات السكان الأصليين.. 28 يناير

  • 22-1-2019 | 07:59

طباعة

تطلق منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة " اليونسكو" يوم 28 يناير الحالي الاحتفال بالسنة الدولية للغات السكان الأصليين لعام 2019، وذلك تحت شعار "لغات السكان الأصليين لأغراض التنمية المستدامة وبناء السلام والمصالحة "، حيث تضطلع اللغات بدور بالغ الأهمية في الحياة اليومية لجميع الشعوب .


كما تضطلع اللغات بدور محوري في مجالات حماية حقوق الإنسان وبناء السلام والتنمية المستدامة من خلال ضمان التنوع الثقافي والحوار بين الثقافات، ومع ذلك، لا تزل اللغات في جميع أنحاء العالم على الرغم من قيمتها الثمينة تندثر بسرعة تنذر بالخطر، وكثير من تلك اللغات هي من لغات الشعوب الأصلية. ولغات الشعوب الأصلية هي على وجه التخصيص من العوامل المهمة في طائفة واسعة من قضايا الشعوب الأصلية مثل التعليم والتنمية التكنولوجية والعلمية والمحيط الحيوي وحرية التعبير والعمل والإدماج الاجتماعي. 


كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعلنت بموجب الوثيقة 71/178، عام 2019 سنة دولية للغات الشعوب الأصلية، وذلك في خطوة منها لرفع مستوى الوعي العالمي بالمخاطر الجسيمة التي تهدد لغات الشعوب الأصلية، وأهمية هذه اللغات لضمان التنمية المستدامة ، والمصالحة والحكم الرشيد وبناء السلام، وستساهم هذه السنة الدولية في تيسير الوصول إلى لغات الشعوب الأصلية والترويج لها ، ناهيك عن تحقيق تحسن ملموس في حياة هذه الشعوب من خلال تعزيز قدرات أبناء هذه اللغات والمنظمات المعنية بالشعوب الأصلية. 


وتشير تقارير اليونسكو، إلي أن عدد السكان الأصليين في العالم يقدر بنحو 370 مليون نسمة يعيشون في 90 بلداً. وهذا العدد أقل من 5 % من سكان العالم ولكنه يشكل 15 % من أفقر السكان، وهم يتحدثون بأغلب لغات العالم المقدرة ب 7 آلاف لغة ويمثلون5 آلاف ثقافة مختلفة، وتعتبر الشعوب الأصلية ورثة وممارسين لثقافات فريدة وطرق تتصل بالناس والبيئة.. وقد احتفظوا بخصائص اجتماعية وثقافية واقتصادية وسياسية تختلف عن خصائص المجتمعات السائدة التي يعيشون فيها. 


وعلى الرغم من الاختلافات الثقافية ، فإن الشعوب الأصلية من جميع أنحاء العالم تشترك في مشاكل مشتركة تتعلق بحماية حقوقها كشعوب متميزة.

وقد سعت الشعوب الأصلية إلى الحصول علي الاعتراف بهوياتها وطريقة حياتها وحقها في الأراضي والأقاليم والموارد الطبيعية التقليدية لسنوات، ولكن عبر التاريخ فإن حقوقهم تنتهك دائماً، ويمكن القول أن الشعوب الأصلية اليوم من بين أشد الفئات حرماناً وضعفاً في العالم، ويدرك المجتمع الدولي الآن أنه يلزم اتخاذ تدابير خاصة لحماية حقوقهم والحفاظ على ثقافاتهم وطريقة حياتهم المتميزة.


ورغم الاعتقاد السائد بأن الشعوب الأصلية تعيش غالباً في المناطق الريفية ، فالحقيقة أن كثيراً من المناطق الحضرية ، هي كذلك مواطن لطائفة واسعة من السكان الأصليين. ففي أمريكا اللاتينية ، يعيش ما يقرب من 40% من مجمل سكان الشعوب الأصلية في المناطق الحضرية ، وتزيد تلك النسبة إلى 80 % في بعض بلدان الإقليم. ويواجه المهاجرون والمهاجرات من الشعوب الأصلية طائفة كبيرة من التحديات، بما في ذلك صعوبة الوصول إلى الخدمات العامة ، وبعضاً من الممارسات التمييزية. وتعتبر لغات الشعوب الأصلية على وجه التخصيص، من العوامل المهمة في طائفة واسعة من قضايا الشعوب الأصلية مثل: التعليم ، والتنمية التكنولوجية والعلمية، والمحيط الحيوي، وحرية التعبير، والعمل، والإدماج الاجتماعي.


    الاكثر قراءة