كلف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفى وزيري، رئيس قطاع المشروعات المهندس وعد الله أبو العلا بالبدء بشكل سريع في أعمال ترميم وتجميع الحشوات والأجزاء الخشبية الخاصة بمنبر مسجد الظاهر بيبرس، وذلك وفقاً للمعايير والقواعد العلمية المتبعة، حيث إنها مفككة منذ سنوات طويلة.
وقال المشرف العام على مشروع القاهرة التاريخية محمد عبد العزيز - في تصريح اليوم الثلاثاء - إن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تجميع وترميم الحشوات الخشبية لمنبر مسجد الظاهر بيبرس، وذلك في ظل استئناف أعمال ترميمه.
وأضاف أن قطاع المشروعات بالوزارة هو الذي سيقوم بأعمال تجميع وترميم المنبر، حيث إنه لم يكن مدرجًا ضمن مقايسة أعمال الترميم الجارية حاليا بالمسجد، موضحا أن مشروع ترميم وإعادة إعمار المسجد كانت بدأته الوزارة في يوليو 2007، ثم توقف منذ عام 2011، ولكن استأنفت الوزارة أعمال الترميم خلال العام الماضي وفقا لتوجيهات وزير الآثار الدكتور خالد العناني.
وأوضح أن أعمال الترميم تتضمن أعمال تخفيض منسوب المياه الجوفية بالمسجد، وكافة الأعمال الإنشائية وترميم الأجزاء القديمة بإيوان القبلة، وأعمال الترميم الدقيق والمعماري، واستبدال الأحجار التالفة والمتهالكة وتغيير نظم الإضاءة.
يذكر أن مسجد الظاهر بيبرس أنشأه السلطان المملوكي الظاهر بيبرس بن عبد الله البندقداري في الفترة من (665 - 667 هـ) و(1266 - 1268م)، وهو المؤسس الحقيقي لدولة المماليك البحرية، وينسب إليه حتى الآن أحد أحياء القاهرة وهو حي الظاهر الذي يوجد به جامعه.
ويشبه تخطيط المسجد تخطيط جامع أحمد بن طولون إلى حد كبير، بحيث يبلغ طول الجامع 108 أمتار وعرضه 105 أمتار، ويتكون من صحن يحيط به 4 إيوانات تعلو المحراب قبة طول ضلعها 20م ، وهي أكبر قبة أقيمت فوق محراب، ويمتاز الجامع بوجود 3 مداخل محورية بارزة عن الواجهات الثلاث ما عدا الواجهة الجنوبية الشرقية، وهي ثاني مثال للأبواب البارزة بجوامع القاهرة بعد جامع الحاكم، وقد استعملت فيها مداميك الحجر الأبيض والأحمر على التوالي.