لم تتوقف وزارة الداخلية عن دورها المنشود في فرض الأمن وتحقيق الاستقرار خلال وقت قياسي، حيث أحبطت الداخلية عددا كبيرا من العمليات الإرهابية خلال الفترة الماضية قطعت بها الطريق على "قوى الشر"، محبطة مكائدهم بالضربات الاستبقاية، ولم تتراجع عزيمتهم حتى خلال احتفالهم بعيدهم السابع والستين.
يأتي ذلك بعد انحسار العمليات الإرهابية في مصر خلال العام 2018، بالتزامن مع العملية العسكرية الشاملة التي قام بها الجيش المصري في سيناء، وسجل الأمني المصري خلال تلك الفترة ضربات استباقية للجماعات الإرهابية والخلايا التابعة لها، وتم ضبط المتهمين فيها في أوقات قياسية، والقضاء على الجماعات التكفيرية الأخرى، المتضامنة مع جماعة الإخوان، بتوجيه أكثر من 27 ضربة استباقية في عموم البلاد، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 130 إرهابيًا عقب تبادل لإطلاق النار مع الشرطة.
وفي التقرير التالي نرصد
أبرز الضربات الأمنية الناجحة للأوكار الإرهابية خلال الفترة الماضية، والتي شلتَ حركتها وأفشلت مخططاتها، وآخرها ما أعنته وزارة الداخلية، الثلاثاء الماضي، حول تصفية خمسة
عناصر إخوانية ضمن خلية إرهابية بمحافظة القليوبية.
وفي بيان أمني، فندت وزارة الداخلية كواليس العملية الأمنية، مؤكدة أن الخلية
التي تم القضاء عليها، كانت تخطط لتنفيذ أعمال إرهابية ضد منشآت مهمة وحيوية، واستغلال
أحد المصانع المهجورة بمدينة العبور وكرًا لتصنيع العبوات المتفجرة.
وتابعت الوزارة: "أن قطاع الأمن الوطني تمكن من رصد بؤرة إرهابية تابعة
لجماعة الإخوان، بعد جمع معلومات مفادها اعتزام الجماعة الإرهابية تنفيذ مخطط يتضمن
سلسلة عمليات ضد المنشآت الحيوية ورجال القوات المسلحة والشرطة، وفقًا لصحيفة الأهرام
المصرية.
وأشارت "الداخلية"، إلى أنه تم وضع خطة للقضاء على البؤرة الإرهابية،
وتمت مداهمتها في مكان اختبائها، بينما بادرت بإطلاق النيران بشكل مكثف على قوات الأمن
التي بدأت التعامل مع تلك العناصر؛ ما أسفر عن مقتل 5 إرهابيين، وعثرت القوات بحوزتهم على العديد
من الأسلحة النارية والذخائر وعبوات متفجرة والأدوات والمواد المستخدمة في تصنيعها.
كما نجحت الأجهزة الأمنية في توجيه الضربات الاستباقية الناجحة خلال الفترة السابقة، الأمر الذى أسهم في حماية البلاد من الأعمال تخريبية، ونفذت الأجهزة الأمنية سلسلة
من العمليات الأمنية الناجحة، ففي أبريل من العام الماضي، تمكنت أجهزة الأمن من قتل
7 من عناصر "داعش" بالظهير الصحراوى الشرقى بأبنوب.
وفى 22 يونيو الماضي استهداف القوات وكرًا للإرهابيين، ما أسفر عنه مقتل سبعة عناصر إرهابية متورطة فى استهداف دور العبادة المسيحية.
وفي 28 يونيو من تمكنت القوات من قتل
6 إرهابيين متورطين في محاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية.
كما تم مداهمة وكرًا إرهابيًا في يوليو 2018، ما أسفر عنه مقتل 6 عناصر إرهابية
فى ديروط، وفي 12 أغسطس تم إحباط محاولة خلية مستطرد لاستهداف كنيسة مسطرد، وأسفر الحادث
عن مقتل الانتحارى.
وفي 27 أكتوبر، تمكنت قوات الأمن من قتل 13 إرهابيا فى الكيلو 74 بطريق "أسيوط - الخارجة"، حيث أسفرت المواجهات عن مقتل
13 إرهابيا، وفي 4 نوفمبر أسفرت المواجهات الأمنية عن مقتل 19 إرهابيًا فى المنيا قبل
تنفيذهم أعمال تخريبية.
وفي 13 نوفمبر، نجحت الأجهزة الأمنية في إحباط محاولة انتحارى لاستهداف
الأمن بالعريش، حيث تم ضبط انتحارى حاول تفجير نفسه.
وفي 28 نوفمبر، أسقطت أجهزة الأمن خلية اللاسلكى الإرهابية فى سيناء، حيث
أسفرت هذه العملية عن مقتل 11 إرهابيًا وضبط 6 آخرين، وضبط أجهزة لاسلكي،
وفي 8 ديسمبر أسقطت الشرطة خلية ديرالانبا صموئيل الإرهابية، وأسفر ذلك عن
مقتل إرهابيين متورطين فى استهداف الأقباط.
وتواصل وزارة الداخلية المصرية تطويق العناصر الإرهابية ومداهمتها في أماكن اختبائها،
مع التركيز على المناطق الصحراوية، تزامنًا مع فرض الجيش المصري السيطرة الكاملة على حدود
الدولة ومنع أي عمليات تهريب أو خروج عن القانون، مع الحرص على تقديم المتهمين المضبوطين
إلى محاكمات عادلة أمام القضاء.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكد أن مصر أطلقت منذ مطلع العام الماضي
العملية الشاملة سيناء 2018؛ لمكافحة الإرهاب ودحره نهائيًا باستراتيجية ذات جوانب
أمنية وأيديولوجية وتنموية، مشيرًا إلى أنه يمكن البناء على خبرة مصر في دعم مكافحة
الإرهاب في الشرق الأوسط وإفريقيا، مشددًا على أنه لا مفر من بناء منظومة عالمية لمكافحة
الإرهاب، ومواجهة كل من يدعمه.