أكد مدير مرصد فتاوى التكفير بدار الإفتاء المصرية حسن محمد، أن كل خطابات تنظيم داعش الإرهابي خلال الفترة الماضية تقريبا كانت تركز على التحذير من نقض البيعة، أو الهروب من صفوف التنظيم، ما يعني وجود الخلاف والشقاق، واليأس والقنوط داخل صفوفه وهذا يتضح من خلال الإصدارات المرئية الكثيرة والمقروءة ومنها النبأ والأنفال.
وأشار حسن، إلى أن داعش تراجع بشكل كبير منهزما في سوريا والعراق، نتيجة تواجد قوات التحالف الدولي وقوتها في محاربته.
وأضاف "حسن"، أن هذا كله معناه فشل الدعاية لدى التنظيم بشكل كبير، ووصوله لمرحلة هزيمة لا تفلح معها الخطابات الحماسية في نفس الاتجاه، لافتاً إلى وجود عدة تساؤلات تجيب عنها الفترة المقبلة ومنها هل تظل بقايا التنظيم على البيعة والولاء لأبي بكر البغدادي؟، أم تتحول لتنظيم القاعدة ونقض البيعة السابقة واهمال كل الاختلافات بين التنظيمين؟ أم سيكون هناك تنظيم ثالث يحاول لملمة شتات ما تبقى من داعش؟.
وشدد مدير مرصد فتاوى التكفير، على أنه وفقاً للمؤشرات الحالية فإن تلك المناطق ستشهد تحالفاً قاعدياً داعشياً، من الممكن أن يكون في إفريقيا، من قبل الشباب الصومالي، مع تنظيمات داعشية كثيرة، وفي أفغانستان قد نرى تنظيماً جديداً، متوقعاً أن المناطق في سوريا والعراق ستشهدان خفوتاً للتنظيم لوقت كبير مع احتمال عودة ظهوره مرة أخرى طالما بقيت أسباب نشأته.