تنظم وزارة الإعلام في سلطنة عمان في رحاب مركز جامعة السلطان قابوس الثقافي فعاليات ملتقى الأسرة الإعلامية الثالث (إعلامنا-عهد يتجدد) يوم 30 من شهر يناير الجاري، وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون وجامعة السلطان قابوس.
ويتضمن البرنامج الذي تم إعداده خلال الفترة الصباحية عقد ندوة بعنوان (إعلام المستقبل)، فيما تتوالى خلال الفترة المسائية فعاليات الحفل الذي يرعاه محمد بن الزبير مستشار جلالة السلطان قابوس لشؤون التخطيط الاقتصادي، ويتم خلاله تكريم رواد الإذاعة والتلفزيون والاحتفاء بالإعلاميين العاملين في المؤسسات الإعلامية، ودارسي الإعلام في مؤسسات التعليم العالي والإعلان عن جوائز الإجادة الإعلامية في مجالات الإذاعة والتلفزيون.
كما يتم خلال الملتقى تدشين مجموعة من إصدارات وزارة الإعلام، وتكريم الفائزين بجوائز عربية ودولية خلال العام الماضي، وافتتاح معرض فني مصاحب لفعاليات الحفل.
وقد نظمت وزارة الإعلام في مقر النادي الثقافي لقاءً بعنوان "مجلس الحوار الإعلامي"، وأقيم تحت رعاية الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام، حيث أكد أن مجلس الحوار الإعلامي يأتي امتداداً للمجالس العمانية التقليدية "السبلة العمانية" التي تضم أفراد المجتمع ويلتقي فيها أصحاب الشأن والرأي، ويتم من خلالها مناقشة الكثير من الفِكَر وكذلك ترسم فيها التطلعات.
وأوضح وزير الإعلام، أن فكرة المجلس جاءت تجاوبًا لمقترح من العديد من الإعلاميين أن تكون هناك لقاءات مستمرة للمناقشة والتحاور، يتم خلالها تقديم عدد من القضايا، مضيفًا أن مجالسنا تحتضن العديد من القضايا وتناقش الكثير مما يدور في أذهاننا ومجتمعاتنا.
كما أشار الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني، إلى أن مجلس الحوار الإعلامي سيشمل خلال الفترة القادمة مختلف محافظات السلطنة وسيتم خلاله طرح عدد من الحوارات والقضايا المجتمعية.
حضر اللقاء علي بن خلفان الجابري وكيل وزارة الإعلام ومجموعة كبيرة من رؤساء تحرير الصحف والمؤسسات الإعلامية، والصحفيين والإعلاميين.
ثمّن الإعلاميون هذه المبادرة الرائدة لأنها تهدف إلى الاستماع عن قرب للآراء والمقترحات والرؤى، واستشراف آفاق المستقبل، مع إشراك المختصين للمساهمة بآرائهم في المجالات التي تعنيهم، بالإضافة إلى تقصي أهم القضايا والموضوعات التي تشغل الرأي العام.
شمل برنامج اللقاء جلسة موسعة عُقدت تحت عنوان "الوعي المجتمعي". وتم خلالها استعراض ورقتي عمل.
الأولي بعنوان: "صناعة الوعي المجتمعي" وأعدها الدكتور عبيد بن سعيد الشقصي أمين عام اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان. أما عنوان ورقة العمل الثانية هو "كيف نجعل الأبناء صرحاء مع أهاليهم".
شهد اللقاء مشاركة واسعة من جانب كل من: وزارة الإعلام، والهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون، ومجموعة من المؤسسات الصحفية والإعلامية المحلية والخاصة، بالإضافة إلى لجنة الإعلام والثقافة والسياحة بمجلس الدولة، ولجنة الإعلام والثقافة بمجلس الشورى، وكذلك الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، وجمعية الصحفيين العُمانية، ولفيف من الأكاديميين والمفكرين والمهتمين بالجوانب الثقافية والإعلامية، وممثلي مركز اتصالات الخدمات الحكومية واللجنة الوطنية للشباب.