قالت الدكتور حنان منيب أستاذ الأدب الفرنسي والترجمة بجامعة السوربون إن مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي إستعادت مكانتها في القارة الأفريقية ، مشيرة إلى أن السلطات المصرية عملت على تنشيط إعادة الاتصال مع دول القارة السمراء.

وأكدت الدكتورة حنان ـ في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الجمعة ، في ختام ندوة (التنوع الثقافي الأفريقي .. ثقافة غينيا) ، التي أقيمت اليوم على هامش فعاليات اليوبيل الذهبي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب التي إنطلقت في 22 يناير وتستمر حتى 5 فبراير القادم - أن هناك علاقات وطيدة تربط بين غينيا ومصر في عدة مجالات بينها الصحة والتعليم ، مثل المنح التي ستتضاعف خلال الفترة المقبلة والمنح الخاصة بجامعة الأزهر ومنح تعليم اللغة العربية أيضا.

وأوضحت أن السلطات المصرية قدمت المساعدات الى غينيا في مجالات عدة منها الدين وبعثات الأزهر الشريف ودورات تدريبية لتعلم اللغة العربية وتبادل الطلبة.

وأشارت إلى وجود جامعة جمال عبدالناصر في العاصمة الغينية كوناكري والتي تعد أكبر جامعة في غينيا ، وتم تأسيسها عام 1963 ، وتضم 13 كلية ومعهدا بما في ذلك كلية الطب.

وسلطت الدكتورة حنان منيب الضوء على المركز الثقافي الغيني بمصر وأنشطته المختلفة والذي سيركز على الفن السابع مثل السينما والموسيقى والمسرح والمعارض ، وهي أرض خصبة لتسليط الضوء على الثروة الثقافية الغينية.

وأكدت أنه ليس من الضروري إنتظار حدث سنوي للفرانكفونية أو أعياد الاستقلال للدول الأفريقية لعقد لقاءات ثقافية أفريقية مختلفة ، وأعربت عن أملها في عقد لقاءات شهرية للمجتمعات الفرانكفونية المختلفة والتي تعد كبيرة وغنية للغاية.

وناشدت سفراء الدول الأفريقية الفرانكفونية أن ينظموا أنشطة وبرامج ثقافية بشكل شهري ، وقالت إن أفريقيا تتحمل عبء الفرانكفونية وتلعب دورا متميزا أكثر من بلجيكا وفرنسا.

وأعربت عن أملها في أن ينظم سفراء الدول الأفريقية الناطقة بالفرنسية أنشطة ثقافية على مدار العام عن بلدانهم من خلال المراكز الثقافية المختلفة ، ووصفت الثقافة بالباب الذي سيفتح للشعبين المجال للتعرف على المجالات الأخرى.

وتتمتع الثروة الثقافية الغينية على سبيل المثال بـ 126 ريتم موسيقي و200 رقصة.