الإثنين 20 مايو 2024

سفير مصر بباريس: زيارة "ماكرون" المرتقبة للقاهرة تعكس العلاقات الممتازة بين البلدين

أخبار25-1-2019 | 22:23

أكد سفير مصر بباريس ومندوبها الدائم باليونسكو السفير إيهاب بدوي، أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة هي انعكاس للعلاقات الممتازة بين مصر وفرنسا وما شهدته من تطور وتنوع منذ عام 2014.


وأبرز السفير إيهاب بدوي، في حوار أجرته معه مجلة (لوبينيون) الفرنسية بمناسبة الزيارة المرتقبة للرئيس إيمانويل ماكرون إلى القاهرة، التعاون بين البلدين في مجالات عديدة منها النقل، والري، والصناعات الغذائية، وكذلك ما تحققه الشركات الفرنسية العاملة في مصر من معدلات نمو سنوية مرتفعة تصل إلى %30، مشيرا إلى انفتاح السوق المصرية أمام كافة المنتجات الفرنسية المعروفة بجودتها، والصورة الطيبة لدى المصريين عن فرنسا التي تعاونت لإنجاز مشروع مترو الأنفاق في مصر، وكذلك لما لها من مواقف سياسية معروفة ومستقلة لا سيما معارضتها لغزو العراق.


وعبر السفير إيهاب بدوي عن تقديره للاهتمام الفرنسي بمشروع المتحف المصري الكبير، معربا عن أمله في أن يشهد هذا الصرح الثقافي المصري العظيم، المقرر افتتاحه في عام 2020، حضورا وإسهاما فرنسيا هاما. 


لفت "بدوي" إلى أن الوضع في المنطقة في غاية الصعوبة، لا سيما وأن مصر لديها حدود مشتركة مع ليبيا تمتد لنحو 1200 كلم، مؤكدا أنه باستثناء مصر لم تعد هناك تقريبا دولٌ مستقرة في المنطقة، مشيرا إلى الأزمات في سوريا، وكذلك في العراق التي تسعى لاستعادة استقرارها.


وأضاف أن مصر، بتعداد سكانها البالغ مائة مليون نسمة، كادت أن تسقط خلال الفترة من 2011 الى 2013 ، وهو ما كان سيفضي إلى تداعيات سيئة للغاية في المنطقة.


وقال إن مصر وفرنسا تعملان سويا في الملف الليبي، وبينهما تطابق شبه تام في وجهات النظر حول الحاجة لاستعادة الاستقرار في ليبيا وتأمين حدودها البرية والبحرية والقضاء على الإرهاب الذي تعاني منه المنطقة.


وحول دور مصر في دفع عملية السلام بالشرق الأوسط، أشار "بدوي" إلى أن مصر تسعى منذ نهاية سبعينيات القرن الماضي إلى إرساء السلام باعتباره الخيار الوحيد الممكن، حتى وإن كانت الظروف ليست مهيأة لذلك، مشددا على  الحاجة إلى أن تبدي كافة الأطراف المعنية وكذلك الرأي العام الإسرائيلي في غالبيته العظمى الرغبة في إحلال السلام، وعلى شرط تحقيق المصالحة الفلسطينية حتى يتسم المسار التفاوضي بين إسرائيل والفلسطينيين بالجدية.


وفيما يتعلق بأولويات مصر خلال رئاستها الدورية للاتحاد الإفريقي في فبراير المقبل، وما إذا كان هناك تطابق في وجهات النظر مع فرنسا إزاء الملفات الإفريقية الكبرى أكد السفير إيهاب "بدوي" أن أولويات مصر هي نفسها أولويات الدول الإفريقية التي تريد بشدة إحراز تقدم حقيقي في إحلال السلام والأمن في ظل التحديات الأمنية التي تواجهها، مؤكدا سعي مصر نحو العمل لتنمية التعاون الاقتصادي بين البلدان الإفريقية عبر الاستفادة الفعلية من المناطق الاقتصادية للتبادل الحر؛ بغية توفير حياة أفضل لأبناء القارة الإفريقية.