قال السفير محمد الربيعي، الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية
العربية بجامعة الدول العربية، إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر تأتي
في توقيت حرج وصعب للغاية بالنسبة لفرنسا في ظل احتجاجات ما تعرف بـ«السترات الصفراء»،
مشيرا إلى أن ماكرون يسعى للاستفادة من تجربة القاهرة التي واجهت أزمات متشابهة ومؤامرات
خطيرة خلال الثمانية أعوام الماضية.
وأكد الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية بجامعة
الدول العربية لـ«الهلال اليوم» أن مصر استطاعت تحقيق تنمية كبرى في ظل تحديات اقتصادية
وأمنية خطيرة ألقت بظلالها على الدول المحيطة ومزقت وحدتها، إلا أن القيادة المصرية
نجحت في تفادي تلك الأزمات وقهر التحديات والمؤامرات فضلا عن جهودها الدءوبة لتحقيق
الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وبين "الربيعي" أن الرئيس السيسي استعاد مكانة
مصر دوليا بشكل ملموس وقوي فضلا عن محورية مصر في الشرق الأوسط باعتبارها الدولة الأكبر
والأقوى، لافتا إلى أن هناك تعاونا اقتصاديا بين البلدين منذ تولي الرئيس السيسي، موضحا
أن القمة المصرية الفرنسية ستشهد تعاون مثمر ومناقشة سبل مكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار
في الدول الإقليمية.
ويصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، غدا الأحد، العاصمة
المصرية القاهرة في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، يأمل من خلالها تعزيز الشراكة الإستراتيجية
مع البلد العربي الأكبر، لبحث سبل تعزيز التعاون في مجال الاستثمارات بين البلدين والحليف
الضروري لباريس التي تعتبره قطباً للاستقرار في الشرق الأوسط.
وتكتسب هذه الزيارة أهمية كبرى، حيث تأتى فى الوقت الذى يشهد
فيه البلدان تطورا غير مسبوق فى العلاقات الثنائية، كما تتزامن الزيارة مع بداية العام
الثقافي "فرنسا - مصر 2019"، والذي أطلق بقرار من رئيسي الدولتين بمناسبة
مرور 150 عاما على افتتاح قناة السويس.