تُرجمت الخطبة الأولى للدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية من مسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية الجديدة إلى اللغة الإنجليزية والفرنسية تحت عنوان "فجر جديد يشرق من أرض مصر".
وقال الأزهري ـ في بيان اليوم ـ إن الخطبة الأولى رسالة موجهة للعالم كله من أرض الكنانة أن عهدًا جديدًا وعامًا جديدًا ستشهد فيه أرض الكنانة مصر عدة شعارات الأول الأمل الذي يتحول إلى عمل، والثاني الحلم الذي يحققه العلم، والشعار الثالث الإرادة التي تتحول إلى إدارة، وإرهاب ينهزم ، وجرح يلتئم ، وشعب مترابط ينسجم، جيش عظيم يحمي وشعب كريم يبني.
وأضاف " آن لنا أن نصنع خطابًا دينيًا جديدًا تنطوي فيه صفحات مؤلمة من الإرهاب والكفر والعدوان والدماء وتمزيق الدول والشعوب، وأن يولد وينطلق للعالم من أرض مصر خطاب ديني جديد عميق مربتط بأصله من القرآن والسنة وعلوم الأمة وحضارتها متصل بالعصر بمختلف أزماته وأسئلته وتحدياته قادر على حسن الربط ما بين هذين الأمرين.
وتابع " إن الوطنية معيار من معايير التدين الصادق ، وقدر الرجل يعرف بحنينه للوطن ، نريد أن نبرز كل ما في كتبنا من معاني البر بالأوطان والانتماء لها والسعي في إعزازها ، إن المتطرفين صوروا الوطن على أنه حفنة تراب وأنه بديل للأمة ، وأقول : كيف تبني الأمم والحضارات إذا كانت الأوطان ممزقة تطحنها الحروب؟".
وأضاف " إن العقود الماضية إنطلقت فيها صور من الخطاب المخلوط بالمفاهيم المنحرفة التي شوهت صور الوطن حتى صورت لبعضهم أن تدينه لا يكتمل إلا إذا سعى في وطنه بالخراب والدمار، وأقول لهم : متى كان التدمير طريقا إلى التعمير؟".
وأشار إلى أن من معايير التدين الصادق مبدأ الوطنية فكلما إزداد الإنسان تدينا حنيفا إزداد برا إلى وطنه ، ومن سعى في أذي وطنه فإن ديانته منتقصة بلا شك ، وقال رسول الله : من خرج على أمتي يضرب برا وفاجرها ولا يتحاشى من مؤمنها ولا يفي بذي عهد بعهده فليس مني ولست منه".
وأكد الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية تواصل 19 دولة معه بخصوص مبادرة الوطن التي أطلقها الجمعة الماضية ، موضحا أن هناك مؤتمرا صحفيا للإعلان عنها قريبً.