أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن رئيس الحكومة الإسبانية، بدرو سانشيز اتخذ "موقفاً كارثياً" من بلده، معتبراً أن السياسي الاشتراكي جعل من نفسه تابعاً للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال مادورو في فعالية مع أنصاره بقصر ميرافلوريس الرئاسي أمس، إن رئيس الوزراء الأسباني بموقفه "الكارثي" جعل نفسه تابعاً لترامب، وذلك بعد أن أعلن سانشيز أنه إذا لم يدع الرئيس الفنزويلي لانتخابات في غضون 8 أيام، فإن إسبانيا ستعترف برئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية خوان جوايدو، رئيساً مؤقتاً لبلاده.
وبعد إعلان جوايدو نفسه رئيساً مؤقتاً للبلاد الأربعاء الماضي، كان الرئيس الأمريكي أول من اعترف به قبل أن تتبعه العديد من الدول مثل الأرجنتين، والبرازيل، وتشيلي، في حين أبقت بلدان أخرى مثل روسيا، والصين، وتركيا، وكوبا، على دعمها لشرعية مادورو.
من جانبه، اعتبر سانشيز في خطاب رسمي ألقاه أمس من قصر لا مونكلوا، مقر الحكومة، أن على جوايدو قيادة المرحلة الانتقالية نحو إجراء انتخابات "حرة" في فنزويلا، لأنه الممثل الأعلى عن مجلس الشعب، وهدد باعتراف بلاده بزعيم المعارضة رئيساً للبلاد إذا لم يدع مادورو لانتخابات في غضون 8 أيام.
وفي هذا السياق، قال مادورو إن سانشيز "ليس رئيساً منتخباً"، في إشارة لوصول السياسي الاشتراكي للسلطة بعدما سحب برلمان إسبانيا عملية الثقة من الحكومة السابقة التي كان يقودها المحافظ ماريانو راخوي.
وفي المقابل، اعتبر مادورو نفسه رئيساً "منتخباً وأعيد انتخابه في تصويت شعبي"، وذلك بعدما حلف اليمين الدستورية لولاية جديدة في أوائل الشهر الجاري، بعد انتخابات لم تشارك فيها المعارضة.