أكد الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر، تمثل رغبة فرنسية شديدة وملحة لتعميق العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية مع الجانب المصري.

وقال البرديسي - خلال مداخلة هاتفية على فضائية "إكسترا نيوز" -: في الوضع الراهن فرنسا تريد أن تلعب دورا فعالا بعيد عن الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تقود الاتحاد الأوروبي بعد اقتراب خروج بريطانيا من الاتحاد.

وأضاف، مصر تتمتع بموقع فريد عبقري تستطيع من خلاله فرنسا أن تستفيد وتؤمن ملاحة البحر المتوسط والأحمر، مشيرا إلى أن مصر تستطيع مساعدة فرنسا في دحر الإرهاب بإمدادها بالمعلومات عن التنظيمات الإرهابية، كما تستطيع أن تقدم لفرنسا طوق النجاة الأمني والاقتصادي من خلال المشروعات القومية التي تنفذها، وعن محور قناة السويس والمنطقة الاقتصادية بالقناة.

وأشار إلى أن فرنسا تحتاج مصر أكثر من احتياج مصر لفرنسا؛ لأن مصر لها خيارات متعددة وعلاقات مع قوى استراتيجية مع دول كبرى ومتعددة ومع الصين.

واختتم: فرنسا يمكن أن تبرم صفقات وعقود تعود بالنفع على الشعب الفرنسي الذي خرج في تظاهرات احتجاجية على الوضع الاقتصادي الفرنسي.