أعربت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان برنيل دالير كارديل، عن أملها في نجاح جهود رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري، نحو تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة، باعتبار أن هذا الأمر يعد أساسيا من أجل استقرار واستمرارية مؤسسات الدولة، وتمكين لبنان من الاستفادة الكاملة من خريطة طريق الدعم الدولي التي وضعت خلال مؤتمرات روما وباريس وبروكسل التي عقدت العام الماضي.
جاء ذلك في تصريح أدلت بها المنسقة الأممية عقب لقاء عقدته ظهر اليوم مع رئيس الوزراء سعد الحريري، بمناسبة انتهاء مهام عملها في لبنان.
وأشارت المسئولة الأممية إلى أن اللقاء تناول أيضا تنفيذ لبنان لقرارات الأمم المتحدة لا سيما قرار مجلس الأمن رقم 1701 "الصادر في أعقاب الحرب الإسرائيلية عام 2006" معربة عن أملها في أن تبقى الحكومة الجديدة ملتزمة بالوفاء بالتزامات لبنان الدولية، ولافتة إلى أن الأمم المتحدة ستواصل بشكل وثيق الشراكة مع لبنان لدعم استقراره وسيادته وسلطته.
وكان سعد الحريري، الذي أعيد تكليفه في 24 مايو من العام الماضي بتشكيل الحكومة الجديدة وذلك في أعقاب إجراء الانتخابات النيابية، قد بدأ منذ نحو 10 أيام جولة جديدة من المشاورات المكثفة مع الفرقاء السياسيين في محاولة لتذليل العقبتين اللتين تقفان أمام الانتهاء من تشكيل الحكومة منذ 9 أشهر، وهما توزيع الحقائب الوزارية على القوى السياسية المعنية بالتأليف الحكومي، والتمثيل الوزاري لكتلة اللقاء التشاوري "النواب الستة السُنّة حلفاء حزب الله" في الحكومة.