قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، اليوم الجمعة، إنه يستحيل على واشنطن ضمان أمنها إلا عن طريق الاتفاقات مع موسكو، معربا عن قلقه إزاء احتمال انسحاب واشنطن من أهم معاهدات ضبط الأسلحة.
وأضاف ريابكوف- في تصريحات أوردتها قناة (روسيا اليوم) الإخبارية- أن انسحاب واشنطن من معاهدة نزع الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى أمر مفروغ منه، مشيرا إلى أن الجانب الأمريكي لم يقدم لروسيا أي دليل يؤخذ به على انتهاك روسيا المزعوم للمعاهدة.
وشدد على أن قدرات الجيش الروسي كافية لضمان أمن روسيا بغض النظر عن الخطوات التي قد تخطوها الولايات المتحدة على خلفية انسحابها المرتقب من المعاهدة الصاروخية.
واعتبر أن الولايات المتحدة قررت استنزاف روسيا اقتصاديا عبر جرها إلى سباق تسلح جديد، مؤكدا أن روسيا لن تكون أبدا الطرف المبادر إلى إطلاق سباق التسلح وتصعيد التوتر في العالم.
ولفت إلى أن معاهدة "ستارت الجديدة" الخاصة بالأسلحة الهجومية الاستراتيجية صارت مبعثا للقلق، موضحا أن روسيا اقترحت تمديد هذه المعاهدة لمدة 5 سنوات، لكن الولايات المتحدة لا تزال تتهرب من الحوار، واصفا فكرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأمين الحماية لكل مدينة أمريكية من هجوم صاروخي، بأنها "غير قابلة للتطبيق".
وحذر ريابكوف من أن موسكو لا يمكنها صرف النظر عن قدرة الولايات المتحدة، في حال تحقق السيناريو الأسوأ، إذا ما نشرت على اليابسة صواريخ "توماهوك" التي تحمل رؤوسا نووية، لأن الجزء الأوروبي من روسيا سيصبح في مرمى 48 صاروخا قد تنشرها واشنطن بعد انسحابها من المعاهدة الصاروخية.