قالت الدكتورة يمن الحماقي، أستاذ
الاقتصاد بجامعة عين شمس، إن العلاقات المصرية الألمانية علاقات قوية، وبين
الدولتين مصالح متبادلة كبيرة وهناك استثمارات ألمانية في مصر هامة في كافة
المجالات، مضيفة إن ألمانيا ترغب في الاستفادة من القوة البشرية المصرية وتحتاج إلى
الشباب المصري في عدة تخصصات.
وأضافت الحماقي، في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، إن زيارة وزير الاقتصاد الألماني إلى القاهرة هامة في
سبيل دعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين خاصة بعد عودة شركة "مرسيدس" الألمانية
للسيارات ورغبتها في أن تكون مصر مركزا لتسويق منتجاتها في المنطقة كالدول العربية
والأفريقية.
وأكدت أن زيادة الاستثمارات الألمانية
في مصر تعمل على نقل التكنولوجيا وزيادة رأس المال الأجنبي وتحسين العلاقات، مضيفة إن الرئيس عبد الفتاح السيسي نجح في تحسن العلاقات مع كل دول العالم، مما كان له
تأثيرا على العلاقات الاقتصادية، ومن أبرز ما حققته مصر في هذا الشأن تحسين
العلاقات مع الدول الأفريقية وتوقيع اتفاقية منطقة التجارة الحرة التي تضم 44 دولة
أفريقية.
وأشارت إلى أن هذه المنطقة يترتب
عليها علاقات تجارية وزيادة الصادرات والواردات بدون جمارك وفتح الأسواق الأفريقية
للمنتجات المصرية ونقل الخبرات المصرية إلى تلك الدول وزيادة الاستثمارات المصرية
في الخارج، مؤكدة أن مصر اهتمت بقضايا الثروة البشرية ومكافحة الإرهاب وأوضاع
الشباب وساهمت في منع الهجرة غير الشرعية، وأدركت الدول الأوروبية هذا الدور لذلك
ترغب في تعميق تعاونها مع مصر.
ويجري وزير الاقتصاد الألماني بيتر آلتماير زيارة
رسمية هي الأولى له إلى مصر يرافقه وفدا اقتصاديا كبيرا، تستمر لمدة 3 أيام، يلتقي
خلالها بالرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من المسئولين في مصر، كما سيزور العاصمة الإدارية
الجديدة.