كتبت : أميرة سعيد وأماني محمد
سادت حالة من الاستياء بين أهالي منطقتي عرب الطويلة وعرب الحصن التابعتين لحى المطرية بقلب العاصمة، إلا أنهم مازالوا يعيشون داخل العشش والخيام والمنازل المهددة بالانهيار، وسط أكوام القمامة والكلاب الضارة والحشرات وتجار المخدرات.
"الهلال اليوم" رصدت معاناة الأهلى في السطور التالية:
في البداية قال: الحاج محمود من أهالي عرب الطويلة :" زهقنا من الوعود، وآخر وعد كان من المفترض أن يتحول الشارع الذى يربط بين عرب الطويلة وعرب الحصن، إلى طريق جديد ، يبدأ من الدائري عند نادي المساعيد إلى المسلة الجديدة، إضافة إلى أن المنطقة لا يوجد بها نقطة مطافيء، ولا تستطيع أي سيارة مطافيء أن تمر في المنطقة، لكن لو نفذ الطريق الجديد سيكون مدخل المدينة من عرب الطويلة ويتم نقل كل مقالب القمامة من أمام بيوتنا، كفاية أمراض وحرايق ده يوم لما القمامة تولع كلنا بنكون فى حالة رعب ونجرى نطفى فيها وخوفنا على أولدنا، بيسبب لنا رعب فى كل وقت ..نفسى أعرف كل شهر بندفع 3 جنيه علشان النظافة وفى الآخر بنلقيها أمام بيوتنا طيب ندفع ليها .. وكمية الأمراض بتطلع على أولادنا وصحتنا لدرجة أن رائحة ملابسنا المنشورة بتتقلب لريحة مدخنة وزبالة .. كل يوم بالليل بيولعوا فيها ولا حد بيراعى مرضى الصدر والحساسية”.
أما أبو عمار فيقول إن عدد سكان منطقة المطرية وصل لحوالي 3 ملايين نسمة تقريبا، ولا يوجد لدينا غير مستشفى المطرية العام بميدان المطرية أما عرب الطويلة، فلا يوجد بها مستشفى عام، إضافة إلى أن الاسعاف صعب تدخل الحواري، ومفيش غير مستوصف الرحمة بالمنطقة ومبيفتحش غير على الساعة 6 مساء ولمدة ساعتين، ومفهوش كل التخصصات.
ومن جانبه قال أبو محمد إن المنطقة تفتقر للجانب التعليمي والصحي، متسائلا: طيب ليه متتحولش أرض المزرعة لمجمع مدراس ومستشفى عام؟ مساحة أرض المزرعة تقريبا حوالى 52 فدانا وليه الحي أو المحافظة ميستغلهاش فى خدمة المنطقة؟ ، نتمنى يكون عندنا مدرسة تعليم فنى وثانوي عام بدل ما الولد أو البنت تطلع بره المنطقة خالص. فلا يوجد سوى مدرسة طه حسين والسيدة خديجة التجربيتين بس كده وهنا الأهالى على قد حالها كمان خلو المدارس تجريبية بالفلوس ده فى ناس زهقت وعيالها قعدوهم بلا تعليم .
وأضافت أم حسن قائلة "من أول الشارع العمومى المتجه لمنطقة المسلة لحد منطقة عرب الطويلة والحصن كلها مخدرات فزى ما فى قسم شرطة المطرية أول وقسم تانى ليه مفيش هنا حتى نقطة شرطة تضبط الوضع الأمنى داخل عرب الطويلة، فالأمن عندنا وخاصة فى الليل يكاد يكون معدوم تماما، الأسبوعين اللى فاتوا ثلاث حالات قتل لأصحاب التكاتك بيقتلوا سائق التوك توك ويسرقوا التوك توك منه لما أعصابنا تعبت وقلقنا الشديد على عيالنا الكبير والصغير، ده غير حالات الخطف للأطفال والبنات هنا فى كل وقت نسمع عربة تنادى على طفل أو طفلة مخطوفة .. والمدمنين وتجار المخدرات محدش يقدر يكلمهم بقوا مفروضين علينا كلنا بنخاف نقرب ولا نكلمهم فحرام اللى بيحصل فينا فهم علاقتهم بالقسم أقوى من الأهالى .