وكان عدالة السماء تأبي إلا أن تفضح عملاء الارهاب فى كل
مكان الذين يسعون لنفث سمومهم تجاه الدولة المصرية وشعبها وجيشها، فتشهد قناة
"الشرق" الإخوانية الارهابية، التي يترأسها أيمن نور، خلافات كبيرة داخل
القناة التي تعد أحد أذرع تنظيم الإخوان الإرهابي، عقب نشوب خلاف بين مذيع القناة معتز
مطر، وأيمن نور، بسبب مطالبات الأول بزيادة راتبه من 14 الف يورو اللى 20 الف يورو،
وهو ما قوبل بمعارضة من رئيس القناة ترتب عليها وقف برنامج "مطر"، فى دلالة
كاشفة أن معيار المال وحده هو من يحكم هؤلاء الشرذمة، ويبذلون من أجله أي شئ فى سبيل
الحصول عليه حتى لو كان مهاجمة الوطن صاحب الفضل الأول عليهم فى كل شئ.
رجال بلا ثمن
فمن
جانبه قال الباحث المتخصص بتاريخ الفكر الإسلامي، عمرو عبد المنعم، إن قنوات الإخوان
تعاني من مشكلات ، مشيرا إلى أن تلك القنوات تحكمها مصالح وأدوار تلعبها في المنطقة
من أجل تفكيك دولها.
وأضاف
عبد المنعم في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، إن العاملين في تلك القنوات
تسيطر على عقولهم فكرة المؤامرة والصراع الدائم، فخلال الفترة الأخيرة حدثت أزمة بين
محمد ناصر وقناة مكملين حينما هاجم المخابرات
التركية، الأمر الذي أدى إلى توقف برنامجه، وكذلك هناك أزمة دائرة بين معتز مطر وأيمن
نور مدير قناة الشرق وهؤلاء رجال بلا ثمن.
وتابع
، "أعتقد أنها أزمة سرعان ما تنتهي .. فتلك القنوات تتحكم فيها دول إقليمية تسعى
إلى تفكيك الدول العربية وانهيارها وتدير تلك القنوات جماعة الإخوان".
وأشار
إلى أن جماعة الإخوان تمتلك 33 مركزا بحثيا حول العالم، و5 قنوات فضائية بجانب شراء
مساحات إعلانية من أجل تشويه مصر في الخارج.
مخابيل تريكا
قال
سامح عيد، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن جميع الإعلاميين الذين خرجوا من مصر
للعمل في القنوات التركية، يعانون أمراضا نفسية تجعلهم يتصارعون ويأكلون في بعضهم البعض.
وأضاف
في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أن المذيعين محمد ناصر ومعتز مطر، لديهما
مشاكل مع النظام التركي نتيجة هجومهما على عمر البشير رئيس السودان، حيث أن السودان
بها أكبر تجمع للإخوان بعد تركيا، كما أن ناصر ومطر ليسا لديهما فكرة السمع والطاعة
لذلك سيكون مغضوبا عليهما أن لم يسمعا التعليمات.
وأشار
عيد إلى أنه نتيجة عدم وجود فكرة السمع والطاعة، حدث لدى هؤلاء المذيعين ضغوط شديدة
وتوتر نفسي في ظل تخوفهم من المستقبل وأن يتم طردهم أو حدوث انقلاب عليهم، الأمر الذي
ترتب عليه تغير في سلوكهم وأصبحوا في حالة تمرد وصراع مع من حولهم، مؤكدا أنهم بحاجة
إلى علاج نفسي.
واستكمل
سامح عيد، في تركيا هناك مبدأ "البطة السودة والبيضة" فهناك الكثير من المذيعين
أصبحوا يعيشون حالة ضيق كبيرة خاصة مع ارتفاع الأسعار في تركيا، وعلى العكس هناك مذيعون
حصلوا على إقامة وجنسية ومرتبات كبيرة.
وتابع
الباحث في شئون الحركات الإسلامية، حتى الآن "لم يحدث طلاق تام مع معتز مطر ومحمد
ناصر .. فالساعات المقبلة ستبين مصيرهما"، مشيرا إلى أن هناك رغبة لدى الكثيرين
ممن سافروا إلى تركيا في العودة إلى مصر مثل "طارق عبد الجابر ورامي جان".
إنهيار الإخوان
قال
الباحث والمفكر في شئون حركات الإسلام السياسي، ماهر فرغلي، إن معتز مطر ليس لديه فكرة
السمع والطاعة فهو ليس عضو في جماعة الإخوان ولكن استخدمته الجماعة في توصيل رسالتهم
لتفكك المجتمع المصري.
وأضاف
فرغلي في تصريحات صحفية، أن تلك الخلافات التي تحدث دلالة كبيرة على حالة الترهل التي
تضرب التنظيم، مشيرا إلى أن الخلافات جاءت بعد مطالبة مطر بزيادة راتبه وهو مارفضه
التنظيم.
وأشار
إلى أن هناك انشقاق وانهيار في الجماعة، وذلك يرجع إلى حالة الانهيار التي يتعرض لها التنظيم الدولي
في تونس وعدد من الدول العربية والشرق أوسطية بالإضافة إلى وضع التنظيم المتردي للتنظيم
في تركيا.
ودعا
فرغلي الدولة المصرية في هذا السياق إلى تسليط
الضوء إعلاميا على تلك الانشقاقات وتوضيح أسبابها على لسان أصحابها، موضحا أن ذلك سيكون
أكبر دليل على انهيار التنظيم.