صادق المجلس الوزاري المصغر للحكومة الإسرائيلية اليوم، على إقامة مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، بدلا من مستوطنة "عامونا" المخلاة.
ولأول مرة منذ ما يقرب من 20 عاما, تصادق جهة كالمجلس الوزاري المصغر، على إقامة مستوطنة في الضفة، وقالت الإذاعة الإسرائيلية في نشرتها اليوم: إن المستوطنة ستقام في منطقة "شيلو" شمال رام الله في الضفة الغربية.
وطبقا لتقرير الإذاعة فإن مجلس المستوطنات في الضفة، اعتبر أن التفاهمات التي تم التوصل إليها بين الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، ورئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" تتيح استمرار أعمال البناء في المستوطنات، وقال المجلس :" إن اختبار هذه التفاهمات سيكون باستئناف أعمال التخطيط وتطبيقها على أرض الواقع".
من جانبه انتقد البيت الأبيض الليلة الماضية، قرار المجلس الوزاري المصغر في إسرائيل بإقامة المستوطنة الجديدة، وقال في بيان أصدره :" إن استمرار بناء المستوطنات لا يساهم في دفع مسيرة السلام وأن الإدارة الأمريكية تتوقع من إسرائيل أن تتحلى بضبط النفس فيما يتعلق بهذا الموضوع".
كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريس" عن خيبة أمله إزاء قرار المجلس الوزاري بإقامة المستوطنة الجديدة، وجاء في بيان أصدره صباح اليوم :" أنه يستنكر أي خطوة أحادية الجانب تهدد تطبيق حل الدولتين الذي هو الحل الوحيد للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وأضاف أن البناء في المستوطنات يتنافى مع القانون الدولي ويشكل عقبة أمام تحقيق السلام.
ومن الجانب الفلسطيني، علقت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية "حنان عشراوي" على قرار إسرائيل ببناء مستوطنة جديدة فى الضفة الغربية بأنه استخفاف صارخ بحقوق الفلسطينيين.
واعتبرت "عشراوي" أن الحكومة الإسرائيلية ملتزمة أكثر بتهدئة المستوطنين بدلا من الالتزام بمتطلبات الاستقرار والسلام العادل.