قال مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية الدكتور إبراهيم الدخيري، إن المنظمة قادرة من خلال برامجها واستراتيجياتها على سد جزء كبير من الفجوة الغذائية بالدول العربية التي تقدر بنحو 34 مليار دولار ويتم استيرادها من الخارج.
جاء ذلك خلال لقائه بقيادات اتحاد غرف الزراعة والإنتاج الحيواني بالسودان، اليوم الأحد، بمقر المنظمة بالخرطوم، لبحث استعدادات انعقاد "مؤتمر السودان الدولي لسلامة الغذاء"، الذي تنظمه المنظمة بالعاصمة السودانية، خلال الفترة من 8 إلى 10 أبريل المقبلين تحت شعار "نحو غذاء آمن ومستدام".
وأكد "الدخيري"، أهمية دور القطاع الخاص في الجهود المبذولة لتحقيق برامج أهداف المنظمة، خاصة لقضايا تحقيق الأمن الغذائي وسلامة الأغذية وريادة الأعمال وبناء القدرات التي تعطيها المنظمة أهمية قصوى.
ونوه بأن قطاع الزراعة والإنتاج الحيواني جزء أصيل لإنجاح أعمال المؤتمر وبرامج المنظمة وتحقيق الأهداف الكلية، مشيرا إلى أن المنظمة تعتبر أحد أعمدة العمل العربي المشترك من خلال مقرها بالسودان، والتي تعمل وفق استراتيجية بعيدة المدى بهدف تطوير العمل الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي، وصولا لمرحلة التكامل العربي من خلال الموارد والخبرات ورؤوس الأموال.
وأشار إلى أهمية اضطلاع القطاع الخاص بقطاعاته الإنتاجية بدور أكبر لإحداث حراك خارجي، والاهتمام بتطبيق المعايير والاشتراطات العالمية لسلامة الأغذية للولوج والمنافسة في الأسواق الإقليمية والعالمية.
وأوضح أن المؤتمر، الذي سيعقد بالتعاون مع الجمعية السودانية لسلامة الغذاء ومنظمة منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" والبرنامج العربي لسلامة الغذاء وحكومة السودان - يهدف إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين كافة الجهات المعنية بسلامة الغذاء محليا وإقليميا، وتطوير آليات مراقبة سلامة الغذاء وتعزيز القدرات في هذا المجال، وزيادة الوعي لدى المؤسسات الغذائية، وتطوير البيئة التشريعية لمواءمتها مع المواصفات الإقليمية والدولية، وتعزيز القدرات التنافسية للسلع السودانية.
وتوقع الدخيري أن يشهد المؤتمر توقيع اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم بين رجال الأعمال والشركات، إلى جانب إصدار إعلان الخرطوم لسلامة الغذاء في السودان ودول الإقليم.