ذكرت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة كانت تحاول أن تتدخل في الشئون الداخلية لمولدوفا قبل بدء الانتخابات البرلمانية بالبلاد المقرر إجراؤها في 24 فبراير الجاري.
وأضافت الوزارة -في بيان نقلته وكالة أنباء (تاس) الروسية- "التدخل في الشئون الداخلية لدول أخرى ظل سمة مألوفة في سياسة واشنطن الخارجية، ويمكن رؤية ذلك جيدًا بالأخص في فنزويلا حيث تحاول الولايات المتحدة في الحقيقة التنظيم لإجراء انقلاب حكومي".
وأشارت الخارجية الروسية إلى أن سيطرة واشنطن على جزء من الأراضي السورية عقب محاولات فاشلة للإطاحة بحكومة شرعية في دمشق هو مثال آخر على سلوك أمريكا ومن الواضح أنه يجرى التجهيز لسيناريو مماثل لمولدوفا.
ولفتت إلى أنه "يمكن أخذ مثل هذا الانطباع بالنظر إلى سلوك السفير الأمريكي لدى مولدوفا، فبمجرد توليه مهام منصبه الخريف الماضي، تدخل بعمق في العمليات الداخلية في مولدوفا.. وكان يدلي السفير بتصريحات عامة لتأييد بعض السياسيين ضد آخرين، كما كان يصدر توصيات بكيفية إجراء انتخابات برلمانية".
وتابعت الخارجية أن "الولايات المتحدة تعتزم أن تحكم بما إذا كانت الانتخابات ديمقراطية بشكل كافٍ بناءً على من يبدو أنه الفائز.. وفيما يتعلق بمولدوفا، فإذا كان الفائز غير محبب من جانب واشنطن، فسوف تكون مولدوفا مهددة بتمزق العلاقات مع الغرب".
وأعربت الخارجية الروسية عن عدم رغبتها في رؤية أوكرانيا كموقع اختبار آخر لمثل هذه التجارب غير المسئولة والتي مزقت بالفعل دول وأغرقت أخرى في فوضى الصراعات الدموية.