ألمحت وزيرة شؤون الدولة في مجلس العموم أندريه ليدسوم اليوم الثلاثاء إلى أن بريطانيا قد تكون على بعد أيام قليلة من موعد البريكست عندما يتاح للنواب التصويت مجددا على اتفاق البريكست.
وذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية - على موقعها الإلكتروني - أن زعيمة مجلس العموم امتنعت عن نفي تأجيل تصويت العموم إلى ما بعد القمة الأوروبية المقبلة التي تنتهي في 22 مارس المقبل، أي قبل أسبوع واحد فقط من موعد البريكست المحدد في 29 مارس، وأثارت تصريحاتها المخاوف بشأن تأجيل التصويت حتى الأيام الأخيرة، بعد أن كانت الحكومة قد وعدت بإجرائه خلال الأسبوع الجاري.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي كان عليها أن تتخلى عن آمالها في إجراء استفتاء حاسم آخر في البرلمان هذا الأسبوع على اتفاقها بعد تعديله، بعد أن رفض الاتحاد الأوروبي التماسها إدخال تعديلات قانونية على بند الحدود الإيرلندية المعروف بـ"شبكة الأمان" في الاتفاق الذي توصلت إليه مع الاتحاد لتتمكن من تمريره في مجلس العموم.
وأجابت ليندسوم لدى سؤالها اليوم عما إذا كان ذلك سيعني أنه لن يكون هناك أي تصويت حتى "الأيام القليلة الأخيرة" التي تفصل لندن عن حافة "البريكست"، أجابت ليدسوم بأنه من غير الممكن توقع ما سيحدث في المستقبل ، وأضافت "لكن التصويت الحاسم سيعود إلى البرلمان بمجرد تسوية المسألة المتعلقة بشبكة الأمان".
ومن المنتظر أن تلقي تيريزا ماي خطابا أمام مجلس العموم اليوم ، وكشفت "الإندبندنت" أنها ستدعو فيه المجلس إلى التحلي بالصبر ومنحها المزيد من الوقت لتتمكن من الحصول على التعديلات التي طلبها المجلس وإتمام عملية البريكست في موعدها.