السبت 1 يونيو 2024

لعنة "هدايا الأهرام" تعيد "مبارك" وأسرته لساحات المحاكم

31-3-2017 | 17:52

لم يهنأ الرئيس الأسبق حسنى مبارك بالعودة إلى منزله بمصر الجديدة، بعد 6 سنوات من المحاكمة إبان ثورة 25 يناير، إثر الحكم النهائى الذى حصل عليه الشهر الجارى بالبراءة فى قضية قتل المتظاهرين. 
الرئيس الأسبق يواجه من جديد ساحات المحاكم، إذ قبلت محكمة الجنايات، الطعن المقدم من النيابة العامة على قرار المستشار محمد عبد المنعم عمارة، قاضى التحقيق المنتدب للتحقيق فى البلاغات المقدمة ضد مؤسسة الأهرام فى القضية المعروفة بـ"هدايا الأهرام"، فى قرار "ألا وجه لإقامة الدعوى ضد المتهمين بتلقى هدايا من المؤسسة". 
وعلى مدار الـ6سنوات الماضية استمرت التحقيقات فى القضية، وتصالح عدد من المتهمين بالقضية أمام نيابة الأموال العامة، وسددوا الأموال المستحقة عليهم.
وعلى رأس المتهمين فى القضية: "محمد حسنى مبارك، وزوجته سوزان ثابت، ونجلاه علاء وجمال وزوجتاهما، وعدد من رموز نظامه أبرزهم الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق، وفتحى سرور رئيس مجلس النواب الأسبق، وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى الأسبق وزكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية الأسبق وفاروق العقدة محافظ البنك المركزى الأسبق وحسن حمدى رئيس مجلس النادى الأهلى السابق".
كما تضم قائمة المتهمين: "رجل الأعمال إيهاب طلعت رئيس أكبر شركة إعلانات، وإبراهيم نافع رئيس مجلس إدارة الأهرام الأسبق، وعبد الفتاح الجبالى رئيس مجلس إدارة الأهرام الأسبق، وجمال عبد العزيز سكرتير الرئيس الأسبق مبارك، وعبد المنعم السعيد رئيس مجلس إدارة الأهرام الأسبق، ومرسى عطا الله رئيس مجلس إدارة الأهرام الأسبق، وحسين عبد العال حسين، مدير عام شركة الأهرام للاستثمار، وعلاء الدين ثابت رئيس تحرير الأهرام المسائى السابق، ومحمد عطية عيسى حجاب مدير الإدارة العامة والدكتور أحمد فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب الأسبق، والدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشؤون القانونية الأسبق، والدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة الأسبق، وأبو الوفا رشوان، سكرتير الرئيس السابق حسنى مبارك وعدد من الشخصيات السياسية".
تولى التحقيق فى القضية ما يقرب من ثلاثة مستشارين، ابتداء من المستشار ثروت حماد الذى قضى أربعة أعوام متتالية للتحقيق فى القضية، واستطاع استرداد ملايين الجنيهات وردها لمؤسسة الأهرام إلا أنه اعتذر عن استكمال التحقيقات؛ نظرًا لمروره بظروف صحية، ثم تم تشكيل لجنة برئاسة كل من المستشارين سامى محمود محمود زين الدين الرئيس بالمحكمة، والقاضى حمادة السيد محمد عبد الفتاح الصاوى القاضى بالمحكمة، والقاضى محمد عبد المنعم رفاعى عمارة الرئيس بالمحكمة ليكون مهمتها تسلم قضايا.
ثم تولى المستشار حمادة الصاوى التحقيق فى القضية لشهور معدودة، إلا أنه تركها لانتدابه للعمل كمحام عام ورئيس لنيابات استئناف القاهرة، ليخلفه أخيرًا المستشار محمد عمارة الذى قرر بعد مضى 6 أشهر من التحقيقات أنه لا وجه لإقامة الدعوى بالنسبة لكافة المتهمين فى القضية.

ونرصد قائمة الهدايا الثمينة التى حصل عليها آل مبارك من مؤسسة الأهرام: 
حصل 24 من رموز الدولة فى عهد مبارك على هدايا من مؤسسة الأهرام بقيمة بلغت 27 مليونا و942 ألفا و500 جنيه، وذلك خلال الفترة من عام 2006 وحتى عام 2011.
يتقدم القائمة الرئيس الأسبق مبارك الذى حصل على هدايا بمفرده خلال تلك الفترة، بقيمة 6 ملايين جنيه تقريبا، تليه سوزان مبارك وحصلت على هدايا بقيمة 5 ملايين و758 ألف جنيه، ثم علاء مبارك بقيمة 2 مليون جنيه، ثم هايدى راسخ بقيمة مليون و699 ألف جنيه، ثم جمال مبارك بقيمة 2 مليون جنيه تقريبا، وزوجته خديجة الجمال بقيمة مليون و796 ألف جنيه، ثم أحمد نظيف الذى حصل على هدايا بقيمة 934 ألف جنيه وحرمه التى حصلت على هدايا بقيمة 213 ألفا و500 جنيه، ثم زكريا عزمى، ثم صفوت الشريف.
ورئيس مجلس إدارة صحيفة الجمهورية الأسبق على هاشم، ويسبقه فى المركز قبل الأخير يسرى الشيخ مدير مكتب فتحى سرور، وأيضا يسبقه فتحى سرور ويوسف بطرس غالى الذى حصل على هدايا قيمتها 568 ألف جنيه، وحبيب العادلى وزير داخلية مبارك الأخير وحصل على هدايا بمبلغ مليون و800 جنيه.
فى عام 2006 كانت هدايا مبارك من مؤسسة الأهرام خرافية وغير مسبوقة فى عالم الهدايا للمسئولين فى مصر، حتى وصلت عام 2010 وهو آخر أعوام مبارك بالسلطة إلى اللا معقول، حيث بدأت هدايا الأهرام لمبارك: ساعة فرنك مولر قيمتها 130 ألف جنيه، وقلم حبر مون بلو بقيمة 5000 جنيه، ومحفظة مون بلة بقيمة 2500 جنيه، و6 كرافتات قيمة الواحدة 1500.
أما فى عام 2007 فقد حصل مبارك على هدايا من الأهرام بنفس أنواع وعدد وقيمة ما حصل عليه عام 2006، وفى عام 2008 كانت هدايا الأهرام لمبارك عبارة عن ساعة رجالى قيمتها 900 ألف جنيه، وقلم حبر قيمته 18 ألف جنيه، و4 محافظ جلد قيمة الواحدة 7500، و12 كرافتة قيمة الواحدة 36 ألف جنيه، و6 زجاجات برفان قيمة الواحدة 1200 جنيه، و2 شنطة ويفيتورن قيمة الواحدة 6500 جنيه.

وظلت الهدايا لمبارك من مؤسسة الأهرام ترتفع قيمتها عاما بعد عام حتى وصلت فى عام 2010 إلى: ساعة "بلجارى" قيمتها مليون و400 ألف جنيه، ومحفظة جلد قيمتها 8500 جنيه، وقلم مونتجربا قيمته 15 ألف جنيه، و12 كرافتة قيمتها 24 ألف جنيه، وأطقم أزرار قيمتها 70 ألف جنيه، وشنطة جلد قيمتها 15 ألف جنيه، و2 برفيوم قيمتها 3600 جنيه.
وفى عام 2010 آخر أعوام مبارك بالحكم والسلطة كانت هدايا الأهرام وصلت إلى "ساعة باتيك بقيمة مليون و150 ألف جنيه، ومحفظة جلد قيمتها 8000 جنيه، و10 كرافتات قيمتها 20 ألف جنيه، و4 أطقم أزرار قيمتها 90 ألف جنيه، وشنطة جلد قيمتها 12 ألف جنيه، و2 برفيوم قيمتهما 3500 جنيه".
أما سوزان مبارك حصلت عام 2006 على "ساعة حريمى شانيل بقيمة 80 ألف جنيه، و2 زجاجة برفان بقيمة 800 جنيه للواحدة، ومنديل حرير قيمته 1000 جنيه، وشنطة حريمى قيمتها 3000 جنيه"، وتكررت نفس الهدايا بنفس العدد والقيمة عام 2007، إلا أنه فى هدايا عام 2008 كان هناك طقم بروش ماس بقيمة 750 ألف جنيه، وساعة حريمى بقيمة 650 ألف جنيه، وفى عام 2009 شملت الهدايا طقم بروش ماس بقيمة 700 ألف جنيه، وطقم حلقان ماس بقيمة 160 ألف جنيه، وساعة حريمى رولكس مطعمة بقيمة 650 ألف جنيه، و6 زجاجات برفان قيمتها 18 ألف جنيه، وشنطة حريمى ويفيتون قيمتها 650 جنيه.
وفى آخر عهد سوزان مبارك بلقب السيدة الأولى عام 2011 قبل سقوط نظام زوجها مبارك، كانت هدايا الأهرام تشمل "بروش ماس بقيمة 480 ألف جنيه، و2 شنطة حريمى قيمتهما 45 ألف جنيه، و4 مناديل حريمى على الكتف قيمتها 15 ألف جنيه، وشنطة سوداء قيمتها 8000 جنيه، و1 برفان حريمى قيمته 4500 جنيه"، بالإضافة إلى شيك بقيمة مليون جنيه كتبرع لجمعية الرعاية المتكاملة المركزية لدعم الأعمال الخيرية.
أما علاء مبارك، حصل على هدايا قيِّمة منها مثلا عام 2006 ساعة فرانك مولر بقيمة 130 ألف جنيه، وفى عام 2007 حصل على ساعة بنفس الموديل والسعر، وفى عام 2008 كانت قيمة الساعة 350 ألف جنيه، وساعة "بلجارى" عام 2010 قيمتها 560 ألف جنيه، وساعة باتيك عام 2011 قيمتها 350 ألف جنيه بخلاف باقى الهدايا المصاحبة والتى شملت كرافتات وأقلاما ومحافظ جلدية وبارفانات ثمينة، فى حين حصلت زوجته هايدى راسخ على هدايا قيمة أهمها طقم ألماس عام 2008 بقيمة 350 ألف جنيه، وآخر بنفس القيمة عام 2009، وطقم كوليه ماس حريمى بقيمة 163 ألف جنيه عام 2010، وآخر بنفس المواصفات والنوعية بقيمة 395 ألف جنيه عام 2011.
أما جمال مبارك، حصل على ساعة فرنك مولر عام 2006 بقيمة 130 ألف جنيه، ومثلها عام 2007، وساعة رجالى بقيمة 350 ألف جنيه عام 2008، ونفس الساعة بنفس القيمة عام 2009، وساعة بلجاى بقيمة 560 ألف جنيه عام 2010 وأخرى بلجاى بقيمة 175 ألف جنيه عام 2011، هذا بخلاف الأقلام والمحافظ والكرافتات.