أعربت وزيرة الدفاع الهولندية أنك بيلفيلد، عن أملها في التوصل إلى اتفاق سلام شامل في كابول، مؤكدة أن على الحكومة الأفغانية إحراز تقدم ملموس في مجالات مختلفة مثل حقوق الإنسان والمرأة والديمقراطية وسيادة القانون، ومؤكدة أن الناتو سيستمر في تدريب وتوجيه القوات العراقية لمحاربة الإرهاب.

وجاء في بيان صحفي ، اليوم الخميس ، على الموقع الإلكترونى لوزارة الدفاع الهولندية "أكدت وزيرة الدفاع بيلفيلد أن هولندا مازالت مشاركة في مهمات الناتو في أفغانستان والعراق. وذلك بعد عقد اجتماعات على مستوى وزار الدفاع في مقر حلف الناتو في بروكسل اليوم والأمس".

وأضافت بيلفيلد "هذا لن يوقف العنف فحسب، بل لن تتحول كابول مرة أخرى إلى ملاذ آمن للإرهابيين. إن السلام الدائم في أفغانستان يتطلب أكثر من صفقة سلام بين الولايات المتحدة وطالبان. مثل وقف إطلاق النار، هي خطوة حاسمة. ولكن للوصول إلى أفغانستان آمنة ومستقرة يحب فعل المزيد مثل التقدم في مجال الديمقراطية، وحكم القانون، وحقوق المرأة وحقوق الإنسان".

وتابع البيان على الموقع الرسمي لوزارة الدفاع الهولندية، "لا يمكننا تحقيق السلام في كابول بدون حلفائنا من الولايات المتحدة الأمريكية ولا تزال قوات الأمن العراقية بحاجة إلى مساعدة خارجية. بالتدريب والمشورة والتوجيه، يجب على العراقيين في نهاية المطاف أن يكونوا قادرين على معالجة التهديدات الأمنية بأنفسهم. فإذا أردنا أن نأخذ نجاحنا العسكري بجدية عند محاربة داعش والجماعات الإرهابية، فلن يكون أمامنا خيار سوى مواصلة جهودنا في تدريب القوات العراقية لتحقيق الاستقرار في المنطقة".

يذكر أن هولندا تشارك مع قوات حلف شمال حلف الاطلسى (الناتو) في أفغانستان منذ عام 2002 وحتى الآن يشارك حوالي 160 جندي في بعثة الناتو والتي تهدف إلى دعم القوات الخاصة الأفغانية بالتدريب والمشورة والتوجيه. 

ويساهم الجنود الهولنديون بشكل كبير من المقر في مدينة مزار شريف شمال أفغانستان. 

وتتوجه وزيرة الدفاع الهولندية اليوم إلى ميونخ لعقد اجتماع مع وزراء دفاع التحالف المناهض لداعش والمشاركة في مؤتمر ميونيخ للأمن.

وسيناقش رؤساء الدول والوزراء والخبراء من جميع أنحاء العالم، السيطرة على الأسلحة والتعاون في مجال السياسة الدفاعية بالاضافة إلى مناقشة قضايا أيضا قضايا مثل أهمية السلامة التجارية الدولية وآثار تغير المناخ والابتكارات التي تؤثر على الأمن الدولي.