دينا حسين: هناك إرادة سياسية قوية لتمكين المرأة.. ومكتسبات أكثر الفترة القادمة

«نصير»: المرأة تعيش عصرا ذهبيا.. وزيادة تمثيلها في البرلمان من أبرز المكاسب

«عازر»: قناعة القيادة السياسية وراء منح المرأة كافة حقوقها

 

لم تكن زيادة تمثيل المرأة في مجلس النواب أو الحكومة هي المكتسبات الوحيدة التي حصلت عليها السيدات المصريات، فقناعة الرئيس عبد الفتاح السيسي بأهمية دور المرأة دفعت لحصولها على كافة حقوقها خلال السنوات الأربع الماضية، وفي انتظار المزيد في الفترة المقبلة ومن أبرز المستهدف في هذا الشأن زيادة تمثيلها في المجالس النيابية لنسبة 25%.

فيما أكدت برلمانيات والمعنيين بشئون المرأة أن هناك إرادة سياسية قوية دفعت لتمكين المرأة بشكل فعلي وليس صوريا، وأن قناعة القيادة السياسية بدورهن كانت السبب في منحهن كافة حقوقهن، والمكتسبات التي حصلت عليها السيدات، فإلى جانب زيادة تمثيها في البرلمان والحكومة فإن الدولة نجحت في توفير مبادرات لرعاية المرأة المعيلة وكذلك الإفراج عن الغارمات.

وفي تصريحات سابقة له، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الدولة وضعت خطة كاملة لتمكين المرأة في إطار إستراتيجية الدولة 2030 مع وجود آليات تضمن تنفيذها بالكامل وعلى الوجه الأكمل، مؤكدا أن تمثيل المرأة بنحو 20% من الحكومة الحالية، كما تمثلت منصب المحافظ للمرة الأولى، كما يوجد نسبة كبيرة غير مسبوقة في البرلمان، ليس عطفا على المرأة أو مجاملة لها، ولكن هذه المناصب وصلوا إليها بجهدهم الذاتي.

إرادة سياسية قوية

دينا حسين، عضو المجلس القومي للمرأة، قالت إن القيادة السياسية ساهمت في زيادة نسبة تمكين المرأة ومشاركتها في المناصب في كافة مؤسسات الدولة بشكل غير مسبوق، حيث زادت نسبة تمثيلها في البرلمان إلى ما يقرب من 15%، وحصلن أيضا على 8 حقائب وزارية، إلى جانب تولي السيدات مناصب في النيابة الإدارية.

وأكدت حسين، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الإرادة السياسية للرئيس عبد الفتاح السيسي قوية تجاه تمكين المرأة وزيادة نسبة تمثيلها ومنحها كافة حقوقها، مضيفة إن كل ما حصلت عليه المرأة من مكتسبات خلال السنوات الأربع الماضية ستزيد خلال الفترة المقبلة نتيجة وجود الإرادة السياسية لتحقيق ذلك.

وأشارت إلى الكلمة التي ألقاها الرئيس أمام الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا والتي شددت على دعم وتمكين المرأة والشباب في القارة، مؤكدة أن هذه الكلمة كانت قوية ولها مردود على وضع المرأة في الداخل لأنه لولا ما حققته الدولة المصرية من تقدم في هذا الشأن في الداخل فلن يمكن الحديث عن تحقيقه في الخارج.

وأضافت إن الإرادة السياسية تسير في اتجاه زيادة تمكين المرأة والحفاظ على ما حققته من مكتسبات، مؤكدة أن ما تضمنته التعديلات الدستورية المقترحة بزيادة نسبة تمثيل المرأة في البرلمان إلى 25% يمثل تقدما في اتجاه زيادة تمكين المرأة بعكس ما كان يحدث في عهود سابقة.

 

عصر ذهبي

فيما قالت نانسي نصير، عضو مجلس النواب، إن المرأة تعيش في الوقت الراهن عصر ذهبي حيث حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على زيادة تمكين المرأة ومنحها كافة حقوقها بشكل لم نعهده من قبل، مضيفا أن هذا أدى لزيادة تمثيل المرأة في كافة جهات الدولة وخاصة البرلمان.

وأوضحت نصير، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن نائبات البرلمان وصل عددهن إلى نحو 89 نائبة، وكان لهن دورا هاما في التقدم بمشروعات للقوانين ومشاركة فعالة في الجلسات العامة وفي دوائرهن والوقوف على مشاكل المواطنين والقيام بدور خدمي.

وأكدت أن دعم الرئيس لتمكين المرأة أدى لحصولها على مكتسبات كان منها أيضا زيادة مشاركتها في الحكومة والمناصب الإدارية، مضيفة أن التعديلات الدستورية المقترحة تستهدف زيادة تمثيل المرأة لتصل إلى نسبة 25% بدلا من 15% من أعضاء المجلس وهي نسبة جيدة وإيجابية.

 

قناعة القيادة السياسية

وقالت مارجريت عازر، وكيل لجنة حقوق الإنسان مجلس النواب، إن السنوات الأربع الماضية كانت أزهى عصور المرأة في ظل قناعة القيادة السياسية بتمكين المرأة بشكل حقيقي وليس بشكل صوري، مضيفة أن وضع السيدات اختلف في ظل اقتناع الرئيس عبد الفتاح السيسي بدور المرأة.

وأوضحت عازر، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن التيارات المتطرفة حاولت تهميش المرأة وتقليل دورها لتقضي على المجتمع لأن تنمية وتمكين المرأة وهو تنمية للمجتمع كله لأنه المنوط بها تربية النشء وقدرتها على مواجهة التحديات ستتحول ستنشئ أجيالا جديدة قادرة على المواجهة.

وأكدت أن الرئيس السيسي يعي دور المرأة وأهمية منحها كافة حقوقها وتوليها كل المناصب فتحول ذلك إلى أمر واقع فنجد هناك 90 نائبة في مجلس النواب ونحو 20% من الحكومة من الوزيرات مما جعل هناك ثقة في المرأة وقدرتها، مضيفة أن وضع كوتة للمرأة هو مهم لمحو المفاهيم المغلوطة عن أداء المرأة.

وأشارت إلى أن التعديلات الدستورية المقترحة تحدد كوتة للمرأة بنسبة 25% في المجالس النيابية والتي تشمل مجلس الشيوخ والنواب والمجالس المحلية، وهي خطوة جيدة وهامة في سبيل المزيد من التمكين الفعلي للمرأة وإعداد كوادر قادرة على القيادة والنجاح بعد ما حققته في مجلس النواب الحالي.

وأضافت أن الدولة تستهدف المزيد من المكتسبات القادمة خلال الفترة المقبلة لتزيد من تمكينها وتوليها المناصب القيادية.