الإثنين 25 نوفمبر 2024

أم العيال .. خطر التباهى

  • 31-3-2017 | 22:46

طباعة

كتبت : نجلاء أبوزيد

يقوم الكثير من أبنائنا الصغار بسرد قصص وحكايات لأصدقائهم بشأن أماكن ذهبوا لها ومطاعم أكلوا فيها وألعاب لديهم بهدف إغاظتهم وإظهار أنفسهم يمتلكون كل شيء ما يثير الغضب والإحساس بالنقص في نفوس من يحكون لهم ويعودون لمنازلهم يطالبون أسرهم بما سمعوا أنه لدى أصدقائهم أو السفر للأماكن التي يدعى هؤلاء أنهم ذهبوا إليها, المشكلة هنا ليست فقط فيما إذا كان ما يحكيه هؤلاء حقيقيا أم خيالا لكن المشكلة في فكرة التباهي بما لدى وما توفره لي أسرتى من إمكانات ربما لا تتوافر لغيري, والموضوع يستحق منا نحن الأهل الانتباه والاهتمام بتربية أولادنا على عدم التباهي بما لدينا أو استعراض إمكانات أسرنا المادية لأن هذا قد يجرح زملاءنا في المدرسة أو النادي والأفضل ألا "نغيظ" أحدا بما نمتلك فلكل طفل أسرته التي تختلف فيما لديها من إمكانات عن أسرة زميله,  وعلينا تربية أولادنا على عدم المعايرة والتباهي بما تمتلك أسرنا وألا نعايرهم بقلة إمكانياتهم وألا نعتبر الأمر "شغل عيال" لأنه خطر وسيترك ظلاله على من قال ومن سمع, فالزملاء يتباهون بمهاراتهم وقدراتهم العلمية لا أماكن زاروها وأطعمة ووجبات جاهزة تناولوها.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة