أكد عبد الحميد سي عفيف رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني الجزائري، "الغرفة الثانية في البرلمان"، خلال لقائه مساء اليوم الأربعاء، مع سفير فرنسا بالجزائر غزافيه دريانكور، ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية ومراعاة خصوصيتها في إطار من الاحترام المتبادل.
وذكر بيان للمجلس مساء، أن سي عفيف، نوه في ذات الوقت بدور الدبلوماسية البرلمانية في الارتقاء بالتعاون إلى مستويات أعلى، مشيرًا إلى أن هذه الآلية اكتسبت مكانة هامة بعدما كرسها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في الدستور التوافقي الأخير وأنها ستساهم بشكل كبير في رفع مستوى التعاون على هذا الصعيد.
وتطرق البرلماني الجزائري إلى أهمية معالجة ملف الذاكرة الخاصة بفترة الاحتلال الفرنسي للجزائر، معربًا عن أمله في أن تنهي اللجان المختصة في هذا الشأن عملها في أقرب الآجال.
وأكد سي عفيف، أن الجزائر ماضية في تحقيق مقاربة الرئيس بوتفليقة الرامية إلى تخليص الاقتصاد الوطني من التبعية للمحروقات، موضحًا أن البرلمانيين يتحملون نصيبًا من المسئولية في توطيد وتنويع العلاقات مع البلدان الصديقة القادرة على المساهمة في إنجاح هذا المسعى في إطار شراكة مربحة لكل الأطراف.
من جانبه، ثمن السفير الفرنسي ما حققه البلدان في إطار شراكتهما على المستويين الاقتصادي والتجاري، مضيفًا أن برلمانيي البلدين واعون بضرورة دعم مسار التعاون الثنائي.
وجدد حرص بلاده على انعقاد الدورة الرابعة للجنة البرلمانية الكبرى التي يجب أن تمهد إلى عقد مزيد من اللقاءات بين البرلمانيين في إطار مكثف ومتنوع، مبديا استعداده للتجاوب مع أي مبادرة برلمانية تدخل في هذا السياق.